عثمان سالم يكتب: دورى مبشر

عثمان سالم
عثمان سالم

بوادر إيجابية لإمكانية مشاهدة دورى مختلف هذا الموسم.. ومن المؤشرات الأولية على هذه الحالة اقتراب الرباعى الإفريقى.. الأهلى والزمالك وبيراميدز وفيوتشر من التأهل لدورى المجموعات بالفوز خارج الأرض وبالتالى تبقى المهمة فى مباريات العودة سهلة نسبياً.. رابطة الأندية أعلنت جدول الدور الأول من الدورى (١٧ أسبوعاً) وتخلت لأول مرة منذ سنوات عن إجراء قرعة موجهة لصالح الكبار (الأهلى والزمالك) ولهذا تحدد لقاؤمها فى الأسبوع الرابع عشر.. كما أعلن أحمد دياب رئيس الرابطة عن زيادة عدد الجماهير فى المدرجات ليصبح ستة آلاف بدلاً من خمسة وهو رقم هزيل للغاية وهو عكس الكلام الكثير عن عودة الجماهير بدون سقف وتفاءلنا خيراً فى إمكانية حدوث ذلك لكن المفاجأة كانت صادمة بكل المقاييس وإن كانت اللجنة ليست مسئولة عن تحديد الأعداد وإنما هو قرار أمنى!! كما استمر غياب المصرى عن ملعبه والانتقال إلى الإسكندرية أو ربما الإسماعيلية ليلعب باستاد القناة الجديد.. وتتواصل عقوبة الإسماعيلى بنقل مبارياته مع الأهلى خارج حدوده حيث يلتقيان فى برج العرب.. ولا ندرى سبباً لهذه العقوبة غير المبررة!!

القرار الذى أسعدنى هو إقامة أربعة أسابيع خلال كأس العالم بقطر بين شهرى نوفمبر وديسمبر القادمين.. وهو قرار جرىء من الرابطة رغم تضرر بعض الأندية التى لديها محترفون مؤثرون فى فرقهم مثل الزمالك وفيه حمزة المثلوثى وسيف الجزيرى لكن ربما تكون التدعيمات الأخيرة بديلاً جيداً خاصة فى مكان المثلوثى الذى تختلف الآراء كثيراً حول أخطائه الدفاعية ويحل محله عمر جابر بخبرته الكبيرة.. أما الجبهة الهجومية فهى مليئة بالكفاءات بعد انضمام عمرو السيسى ومصطفى شلبى اللذين تم قيدهما فى اللحظات السابقة على إغلاق باب القيد مساء الاثنين وبالتالى أصبح لدى الزمالك أكثر من بديل فى كل مركز خاصة خط الدفاع بعد الدعم الجيد فى مركزى الظهيرين.. وقد أعيد فتح ملف التسفير من جديد خلال أحد البرامج الرياضية بالراديو واختلفت الآراء كثيرا حول هذه المسألة التى قد لا تفيد الأهلى والزمالك بل تضر بجماهيريتهما بينما تستفيد الأندية الجديدة وأغلبها ممثلة للشركات والمؤسسات الخاصة.. قضية أخرى كنت أتمنى أن تتبناها الرابطة وهى إقامة المباريات عصراً بما فيها الأهلى والزمالك وقد كان لدينا تجربة وحيدة فى نهاية الموسم الماضى عندما لعب الأهلى إحدى مبارياته عصراً وكانت فى عز الصيف وربما يقول البعض إنها كانت تحصيل حاصل بعد أن فقد المنافسة على الدرع..

هذه قضية مهمة حتى بالنسبة للاقتصاد القومى فقد كانت الدولة تتحدث عن إجراء تخفيضات فى الإنارة لتوفير جزء من الوقود المستخدم والذى يمكن تصديره لدعم خزينة الدولة من العملات الحرة.. ولا أدرى سبباً لعدم التوجه للعب نهاراً وكذلك تقييد الإنارة خاصة أن الكثير من شوارعنا مضاءة نهاراً ومطفية ليلاً!! وهذه معضلة بلا حل بعد أن تاهت القضية بين وزارتى الكهرباء والإدارة المحلية.. هناك الكثير من الأمور تحتاج لإعادة النظر بعد أن تأثر الوطن بشدة بأحداث الحرب الروسية على أوكرانيا ومن قبلها جائحة كورونا.