العلماء يواجهون مخاطر التغيرات المناخية فى «القومى للبحوث»

دراسة: ارتفاع الحرارة وراء زيادة معدلات أمراض الكبد والفيروسات والتهاب القرنية

العلماء يواجهون مخاطر التغيرات المناخية فى «القومى للبحوث»
العلماء يواجهون مخاطر التغيرات المناخية فى «القومى للبحوث»

بدأ العد التنازلى لانعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، والتى تستضيفها مدينة شرم الشيخ من 6 -18نوفمبر القادم.


وفى هذا الإطار عقد المركز القومى البحوث ندوة مهمة عن دور علماء المركز القومى للبحوث فى مواجهة آثار التغيرات المناخية، تم خلالها عرض نتائج العديد من الدراسات التى تمت بمعهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية بالمركز القومى للبحوث، والتى تؤكد تأثير التغيرات المناخية على الصحة العامة ، وارتباط ارتفاع الحرارة بانتشار العديد من الأمراض.


وقد كشفت بعض الدراسات كما تشير د .أمل سعد حسين ،عضو المجلس الوطنى للتغيرات المناخية، والعميد السابق لمعهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية،  أن تغير المناخ، وارتفاع درجة الحرارة ، أدى إلى انتشار أمراض الكبد الطفيلية، وكذلك الأمراض الكبدية غير  المعدية مثل سرطان الكبد والتسمم الكبدى.
كما ربطت العديد من الدراسات بين التغيرات المناخية ، وانتشار الأمراض حيوانية المصدر والأمراض المنقولة بالنواقل (الحشرات وأهمها البعوض)، بالإضافة الى الأمراض التى ينقلها الغذاء والمياه، والتى تشكل خطرا على صحة الحيوانات والبشر ، وكذلك انتشار الأمراض الفيروسية والبكتيرية.
وكشفت دراسة أخرى عن انتشار مرض التهاب القرنية الفطرى بالعين فى منطقة القاهرة الكبرى فى مصر ، وارتباط معدل انتشاره بالتغيرات المناخية خلال الفترة1997-2007، حيث ارتبط الارتفاع فى معدل الاصابات بشكل كبير بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الجوية القصوى فى منطقة القاهرة الكبرى

ومن المتوقع زيادة انتشار المرض حتى عام2030 مع الزيادات المتوقعة فى درجات الحرارة وانبعاثات ثانى أكسيد الكربون، وهو ما يتطلب ضرورة اتخاذ اجراءات الوقاية والتشخيص المبكر وخفض الانبعاثات.


وربطت دراسات أخرى بين انتشار مرض البلهارسيا فى المناطق التى تشهد ارتفاعا كبيرا فى درجات الحرارة ، وكذلك مرض سرطان المثانة الناتج عنها، وان كان تقدم جهود الوقاية والعلاج التى تقوم بها وزارة الصحة أسهم كثيرا فى تراجع الإصابات.


وتؤكد د.أمل سعد حسين أن نتائج هذه الدراسات تلقى الضوء على أهمية عمل خرائط توقعية للأمراض المرتبطة بالتغيرات المناخية لتوفير الوسائل الوقائية والعلاجية، وايجاد حلول للمشاكل الصحية المتوقعة خلال الفترة القادمة.