غدًا في مكتبة الإسكندرية.. انطلاق مؤتمر «الهيروغليفية»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم :فادية البمبى

ينظم مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المعهد الفرنسى للآثار الشرقية ومتحف شامبليون بفيجاك بفرنسا، مؤتمرًا علميًّا ومعرضًا بعنوان «الهيروغليفية فى القرن الواحد والعشرين»، ينطلق اليوم بمناسبة الاحتفال بمرور مائتي عام على فك رموز حجر رشيد.

وتستمر فعالياته حتى الخميس المقبل بقاعة المؤتمرات فى المكتبة، تبدأ فعاليات المؤتمر فى تمام الرابعة مساءً، بافتتاح المعرض بالقاعة الشرقية بمبنى مركز المؤتمرات بالمكتبة والذى يفتتحه د.أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.

ود.لورون كولون، مدير المعهد الفرنسى للآثار الشرقية، وعدد من الشخصيات العامة، وهو يحتوى على مجموعة من اللوحات عن فك رموز الكتابة، ولوحات عن تتبع رحلة الكتابة فى مصر. وسوف يُعرض لأول مرة فى المعرض معجم أحمد باشا كمال، المتخصص فى اللغة المصرية القديمة.

وهو أول قاموس هيروغليفى تجرى ترجمته إلى الفرنسية والعربية. حيث أهدت عائلة أحمد باشا كمال المعجم إلى مكتبة الإسكندرية لحفظه وترميمه من خلال معمل الترميم بقطاع التواصل الثقافى، ومن ثمّ عرضه للجمهور، يلى ذلك محاضرة مهمة لعالمة الآثار المصرية، د. فايزة هيكل وتستعرض فيها كيفية تأثر اللغة المصرية القديمة بالبيئة التى تطورت فيها، وكيف ساعد ذلك فى إثراء لغة المصريين القدماء وقدرتهم على التعبير عن أنفسهم، كما ستقدم المحاضرة شرحًا للارتباط الوثيق بين اللغة المصرية القديمة واللغة العربية.. تبدأ أولى الجلسات العلمية للمؤتمر مع صباح الغد؛ فى تمام الساعة التاسعة والنصف.

والتى تُعرض فيها الأوراق البحثية التى تتناول رحلة فك رموز اللغة المصرية ولكن من الناحية التاريخية، بينما تتناول الجلسة العلمية الثانية من نفس اليوم الجوانب اللغوية للغة المصرية القديمة ويجرى  استعراض ذلك من خلال نخبة متخصصة من علماء الآثار المصريين الذين قدموا أبحاثًا فى غاية الأهمية؛ مثل بحث العالم المصرى د.عكاشة الدالى، الذى تخرج في كلية الآثار جامعة القاهرة.

وحصل على درجة الدكتوراه من معهد الآثار بجامعة لندن، ويستعرض بحثه محاولات علماء العرب فى العصور الوسطى لاكتشاف وفهم رموز اللغة المصرية القديمة، وهو ما سبق شامبليون بما يقرب من ألف عام، كما يلقى الضوء على مدى ولع علماء العرب فى العصور الوسطى بمصر القديمة ونظرتهم لها على أنها أرض العلم والسحر والحكمة. كذلك بحث د. علا العجيزى، أستاذة اللغة المصرية القديمة والعميد السابق لكلية الآثار جامعة القاهرة، الذى يقدم عرضًا عن حجر رشيد، أو كما أطلق عليه «شهادة ميلاد علم المصريات».

ومن خلال إلقاء الضوء على منهجية شامبليون فى فك رموز الهيروغليفية، وكيف تمكن من معرفة القيمة الصوتية للعلامات الهيروغليفية. وكذلك بحث د. هانى رشوان، أستاذ اللغة العربية وآدابها فى جامعة الإمارات العربية المتحدة.

والذى يتناول بحثه موضوعًا فى غاية الأهمية، وهو إعادة اكتشاف الأدب المصرى القديم من خلال الشعر العربى، وتأتى جلسات اليوم الثالث بعد غدٍ، لعرض الأبحاث الخاصة بدراسة الكتابة المصرية القديمة فى القرن الحادى والعشرين، حيث يجرى استعراض ذلك من خلال نخبة من أكبر أساتذة علم المصريات الأجانب الذين جاءوا من شتى بقاع العالم ليشاركوا فى هذا الحدث الضخم.

وتنتهى فعاليات المؤتمر بتنظيم زيارة الخميس للمشاركين إلى قلعة قايتباى بمدينة رشيد، حيث المكان الذى عُثر به على حجر رشيد، وهو المحور الرئيسى للمؤتمر.
إقرأ ايضا | المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية يحتفل بعيده الـ140