سماح أبو بكر: الاهتمام بالطفل خطوة تأخرت كثيرًا

الكاتبة سماح أبو بكر
الكاتبة سماح أبو بكر

مريم بكري 

مع إطلاق الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لأكبر مشروع محتوى للأطفال، يتطلع المشاهدون لمرحلة جديدة من التعامل مع الطفل من خلال العديد من البرامج التي تخطاب الأطفال بعد سنوات من النسيان، ومن تلك البرامج، رحلة سعيدة، تقديم زهرة رامي، والكاتبة سماح أبو بكر عزت والطفلة كندة.. أخبار النجوم ألتقت بالكاتبة سماح أبو بكر إحدى رائدات أدب الطفل وتحاورنا معها عن البرنامج، وأهمية تقديم محتوى للطفل، ولماذا تأخرنا في تلك الخطوة؟..

في البداية.. كيف استقبلت اهتمام الشركة المتحدة بتقديم خريطة كاملة للأطفال؟ 

فخورة وسعيدة بإهتمام القيادة السياسية بملف الأطفال، الذين يحتاجوا أن يشعروا أنهم جزء أصيل من هذا الوطن، وكانت هناك أفكار تطرح للوصول إلى استراتيجية كاملة لبناء الوعي تتصدى لخريطة كاملة للأطفال غير سهل على الإطلاق، وخطوة تحتاج لجهد وإمكانيات ضخمة، وهم الحقيقة وفروا كل هذا، وكان كل اهتمامهم تقديم محتوى محترم ينافس الأعمال العالمية. 

  بما أنك إحدى رائدات أدب الطفل.. هل تري هذه الخطوة متأخرة؟ 

خطوة مهمة وتأخرت كثيرا، والأهم حاليا أن نبدأ بداية قوية، لأننا في احتياج لهذا الأمر تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببناء الوعي لدى الأطفال، لأن الأطفال يحتاجون محتوى يحترم عقولهم، ويزرع بهم الانتماء للوطن والهوية المصرية وكل المعاني الجميلة ، فكان لابد أن تكون متأخرة لكي نضمن خروجها بشكل لائق ومشرف. 

  ما تأثير وهدف هذه الأعمال على الأطفال؟ 

التأثير والأهداف كثيرة، فهذه الأعمال تزرع في الطفل مفاهيم مهمة، كما أنها تقدم لهم المتعة والترفيه والحكاية والقيم، والأطفال بحاجة أن يشعروا أنهم جزء أصيل من هذا الوطن، لذلك كان هناك عمل دؤوب وتحضيرات للوصول إلى إستراتيجية كاملة لبناء وعي الطفل المصري المطلع أكثر على السوسشيال ميديا.

  ما الذي يجب فعله لضمان تواصل ناجح مع الأطفال؟ 

التواصل مع الأطفال مختلف، ولا يمكن الحديث مع الطفل بشكل يظهر أنه أصغر منا أو أنهم لا يفهموا، لذلك يجب الحديث مع الأطفال بشكل واعٍ ويحترم عقله ووجوده وكيانه، ويجب الحديث معهم ومعرفة رأيهم في النهاية بعد المناقشة معهم بوعي وإدراك، لكي يشعر الطفل أنه فاعل وله كيان ورأي يجب سماعه، لذا يجب تقديم محتوى متطور للأطفال على الشاشات ونقدم محتوى متطور، لكن الطريقة القديمة الساذجة لن تجدي نفعا حاليا.

  ماذا عن تفاصيل برنامج رحلة سعيدة؟

تواصلت معي “الشركة المتحدة” وأبلغتني بنية إنتاج برنامج موجه للطفل والأسرة، وهناك فقرات موجهة للطفل فقط، مثل “يحيى وكنوز”، والبرنامج كله يعتمد على رحلة وألعاب، كما يمكن أن يتضمن فقرات حكي وقصص، وأعجبت بالفكرة، ووجدت بها تنوع يخاطب كل الأسرة وليس الطفل بعينه، والأهم أن يكون متنوع وجذاب. 

  ماذا عن التحضير له؟ 

بالنسبه لفقرات حكي القصص كلها من تأليفي، واحاول قدر الإمكان توصيل الهدف أو المعنى من القصة بشكل بسيط وغير مباشر، واتوقع أن العمل سينال إعجاب الجمهور لأننا وجدنا أثناء التصوير إنجذاب من الأطفال مع القصص وأحداثها. 

  ما أكثر ما حرصتوا عليه أثناء التحضير للبرنامج؟ 

أن يكون مبهر، يقدم اللعبة والمتعة والترفيه وفي ذات الوقت يجمع الأسرة كلها، فهذا الهدف نسعى لتحقيقه، ونفتقده منذ سنوات، لذلك قدمنا رحلة سعيدة ويوم لطيف مع أسرتين يلعبوا وبينهم روح منافسة لطيفة، لكنه ليس برنامج مسابقات، وليس به جوائز، فجائزة البرنامج الحقيقية هي الترابط الأسري والحب والبهجة. 

  ما رأيك في مسلسل الرسوم المتحركة يحيى وكنوز خاصة مع التحضير لموسم ثاني منه؟ 

كنت أتمنى منذ فترة أن يكون هناك مسلسل رسوم متحركة يخاطب الأطفال بشكل عصري باللهجة المصرية التي تم افتقدها بالأعمال المدبلجة، وهذا ما ميز “يحيى وكنوز”، كما يتميز المسلسل أيضا أنه يقدم مواقف يتعرض لها الأطفال في حياتهم اليومية بشكل مبسط، ويعمل على ترسيخ الانتماء والهوية من خلال عرض أحداث مثل موكب المومياوات.

أقرأ أيضأ : حتى لا يطير الدكان .. "درة" .. سنة أولى مسرح