فجر جديد

السموم الرقمية

هبة حسين
هبة حسين

هل تعلم أن الإفراط فى استخدام الأجهزة الإلكترونية قد يلحق الضرر بعقلك وجسمك وحالتك النفسية؟..

هذا التحذير أطلقته الدراسات الحديثة لجميع المراحل العمرية التى يختلف تأثرها بإدمان التكنولوجيا. 

فقد ثبت علميا أن قضاء وقت طويل أمام شاشة الكمبيوتر أوالهاتف المحمول يسبب ضعف اكتساب اللغة والأداء التنفيذى والنمو المعرفى والدماغى عند الأطفال، فى حين أن الاستخدام المكثف للإنترنت يرتبط بإدمان التكنولوجيا والعزلة الإجتماعية لدى الشباب صغير السن. ويرتبط تعدد المهام أوالتنقل بين وسائط الإعلام الرقمية بانخفاض التحكم فى الانتباه وزيادة شرود الذهن والتشتت والاندفاع بين المراهقين. 

ويؤدى الاعتماد على الأجهزة التى تتصل بالإنترنت بكثافة لدى البالغين وكبار السن إلى الخرف «الرقمي» وهو مصطلح أطلقه عالم الأعصاب الألمانى «مانفريد سبيتزر» لوصف التدهور فى القدرات المعرفية، منوها أن الإفراط فى استخدام الوسائط الرقمية يضر بشكل كبير بصحة الدماغ، مما يفتح المجال مستقبلا أمام الإصابة بأمراض الخرف ومنها ألزهايمر. 

والحل وفقا لدراسة حديثة هو التخلص من السموم الرقمية بالتخفيف المتعمد لاستخدام التكنولوجيا، وهو ما نجح فى تحسين أداء الموظفين فى قطاعات العمل المختلفة وتعزيز الصحة العقلية والترابط الاجتماعي، وتقليل مخاطر الاستخدام المكثف للهواتف الذكية لينعكس ذلك إيجابيا على الحالة المزاجية والنوم ويخفف حدة القلق. ولهذا ينصح الأطباء بترشيد استخدام التكنولوجيا لتجنب مخاطر تأثر القدرات المعرفية والحالة الجسدية والنفسية سلبيا.