تعتمد صحتنا على ما نأكله وكيف نأكله، وتعتبر الأطعمة المطبوخة بكميات كبيرة من الزيت لها تأثير ضار على الجسم، وينصح الأطباء بتناول الكمية المناسبة من الزيت وأيضًا النوع المناسب من الزيت.
كما يوضح الدكتور شاراد جين ، استشاري أمراض القلب التداخلية: "قد يعني أن الزيت الذي تمت معالجته بالحمض ، أو تمت تنقيته باستخدام مادة قلوية ، أو تم تبييضه، يمكن أيضًا تحييده أو تصفيته أو إزالة الروائح الكريهة منه. كل ذلك يتطلب مواد كيميائية مثل الهكسان"، وذلك حسب ما ذكره موقع «timesofindia».
إضافة إلى ذلك ، يقول الدكتور بيمال شاجر ، المستشار السابق في AIIMS ، إن الزيوت غير المكررة مثل زيت الخردل وزيت عباد الشمس يقال إنها أكثر صحة من الزيوت المكررة التي تحتوي على مواد كيميائية أقل، والزيوت غير المكررة قريبة جدًا من شكلها الطبيعي حتى بعد عملية الاستخراج ، مع الاحتفاظ بمغذياتها ونكهتها.
كما يقول الدكتور شهاجر: "منذ أن أصبح الزيت المكرر منتجًا للطبخ المنزلي ، تساءل الكثير من الناس عما إذا كان مفيدًا لقلبهم؟ في حين أنه لا توجد إجابة واحدة صحيحة لهذا السؤال ، فقد أثبتت الكثير من الدراسات أنه يزيد من نسبة الكوليسترول الضار LDL لدى الشخص إلى جانب الدهون الثلاثية ومستويات الأنسولين ".
يتفق الخبراء على أن الزيوت المكررة يتم تصنيعها بمواد كيميائية خطرة وتحتوي على الكثير من أحماض أوميجا 6 الدهنية الالتهابية ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم ضعف استجابة الأنسولين وتسبب المزيد من الالتهابات في الجسم.
ربطت العديد من الدراسات البحثية بين استهلاك الزيوت المكررة ومرض السكري والسرطان وأمراض القلب.
في عملية صنع وتكرير هذه الأنواع من الزيوت ، فإنه يؤدي إلى PUFAS (الأحماض الدهنية غير المشبعة الزنخة) التي لا تتحمل درجات الحرارة العالية. في عملية استخلاصها من البذور ، تتأكسد هذه الزيوت وتتحول إلى دهون متحولة، ويقول الدكتور جاين إن الرائحة زنخة لدرجة أن عملية التنظيف يجب أن تتم باستخدام التبييض لإزالة الروائح الكريهة منها.
يحذر الدكتور جاين من أن هذه بعض أخطر المنتجات الموجودة في السوق اليوم، على الرغم من خطورة الزيوت المكررة على صحتنا ، فإن الأمر الأكثر خطورة هو الاستخدام المتكرر للزيوت المهدرجة والسمن النباتي.
في كثير من الأحيان ، حذر خبراء الصحة الناس من استهلاك زيت الطعام المستعمل الذي تم طهيه عدة مرات.
قال الخبراء إن الآثار الضارة لزيت الطهي كانت السبب وراء العديد من الأمراض بما في ذلك الأمراض التي تهدد الحياة مثل أمراض القلب.
وفقًا لدراسة بحثية أجريت عام 2016 ، فإن زيت الطهي الذي يتم تسخينه بشكل متكرر يحتوي على قيمة أعلى من البيروكسيد مقارنة بالزيت الذي لم يتم تسخينه أو تسخينه منفردة.
ووجدت الدراسة أنه من بين العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى البشر ، فإن الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) قد ولدت أكبر قدر من الاهتمام لأنها تتشكل أثناء الطهي في درجات حرارة عالية.
وقالت إن الأطعمة مثل الخضروات والفواكه والزيوت ومنتجات الألبان واللحوم أكثر عرضة للتلوث بهذه المركبات الضارة أثناء معالجة الطعام وطرق الطهي والوقت ودرجة الحرارة وكمية الدهون والزيت المضافة.
يؤدي استهلاك زيت الطهي المستخدم إلى زيادة ضغط الدم ، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، والخلل البطاني ، وضعف استجابات توسع الأوعية ، وارتفاع ضغط الدم ، وزيادة بيروكسيد الدهون و LDL وتصلب الشرايين.
ربطت العديد من الدراسات المستندة إلى الحيوانات أيضًا التغيرات الوظيفية في الأوعية الدموية ، والتغيرات في الفوسفاتاز القلوي في الدم ، ومستويات الأسبارتات أمينوترانسفيراز والألانين، وتلف الأمعاء وضعف الوظيفة ، وسوء امتصاص الجلوكوز، ضعف وظائف الكلى مع ارتفاع ضغط الدم لاستهلاك الزيوت المستعملة.
اقرأ أيضًا| الخبراء: لا تأكل هذه الأطعمة مطبوخة!
