دموع الندم

دموع الندم
دموع الندم

على أبواب محكمة الأسرة بمدينة نصر ، وقفت فتاة فى منتصف الثلاثينات من عمرها تترقب أمراً ما ، كان يظهر عليها الاضطراب والقلق الشديد ، تشعر أنها تنتظر شخصا ما ، لكنه لم يحضر  لذلك قررت استكمال طريقها الى داخل قاعة محكمة الأسرة.


كريمة .أ م ، فتاة كانت تتمنى الزواج فى سن صغيرة ، لكن لم يشأ القدر، صبرت كثيرا حتى تزوجت من شاب ميسور الحال قضى طوال حياته بأمريكا، كان له عادات خاصة به حتى يتأقلم مع وضعه الجديد .


قبل الزواج أعجب إعجابا شديدا بفتاة أحلامه وهى «كريمة « خاصة أنها شديدة الجمال ، تزوجت وعاشت بإحدى الفيلات السكنية وكانت حياتها شيئا من الخيال فى الراحة والدلال ، وذات يوم أنعم الله عليها بطفلة جميلة فرح بها الجميع لكن الزوجة لم تحمد الله على هذه النعم التى أعطاها لها، بدأت بالتكبر والعناد مع زوجها، ظلت تهينه أمام الجميع، ليس هو فقط بل جميع عائلته.

وكان الزوج يتناسى كل شيء لحبه الشديد لها، لكنها ظلت تتمادى أكثر فى كبريائها ومعاملتها السيئة ، حتى جاءت اللحظة الفاصلة بينهما ، عندما توفيت «حماتها « قامت الزوجة بأشياء غريبة مثل ارتداء الملابس الملونة الصارخة ووضع المكياج على وجهها جعلت الجميع يشمئز من تصرفاتها ويكرهون أفعالها حتى جاء اليوم الذى لا يستطيع الزوج تحملها فيه وقام بطردها من النعيم الذى كانت تعيش به.


أصيبت طفلتها بمرض خبيث ، نصحها الجميع بإرضاء زوجها لكنها اتبعت عنادها وشيطانها الذى هدم بيتها، وعندما علم الوالد بمرض ابنته اخذها لعلاجها واعلن عدم رغبته العودة لزوجته مرة أخرى وتركها معلقة بين السماء والأرض .. أفاقت الزوجة فى وقت متأخر وطلبت من زوجها السماح والرضا لكنه رفض الرجوع اليها، وبعد أن تملكها اليأس توجهت كريمة لأروقة المحاكم حتى تحصل على حقوقها.. اختتمت كريمة حديثها بأنها تشعر بالندم ، قالت «كنت فى نعمة ، وتكبرت عليها ، فقدت كل شىء ، وأصبحت وحيدة، حافظوا على اسركم، ولا تهدموا بيوتكم بالعناد».
 

اقرأ ايضا | قضية غريبة.. أم لا تعرف اسم طفلتها