قضية غريبة.. أم لا تعرف اسم طفلتها

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

باب الشقة تحول إلي كمين تفتيش، ولولا أن أحداث هذه القصة مسجلة في الأوراق الرسمية وقيدت مؤخرآ ضمن الدعاوى التي تنظرها محكمة الأسرة بمدينة نصر، لظن القارئ ومن يكتب هذه السطور أن ما ترويه هذه الزوجة والأم محض خيال، لا علاقة له بالواقع من قريب أو بعيد،التفاصيل مثيرة ومريبة ومرعبة نتعرف عليها الأن.

تقول  "هيام"  في دعواها أمام محكمة الأسرة أن حياتها كانت شبه عادية هي مازالت في العشرينيات من العمر تزوجت قبل عامين تقريباً من أحد معارف أسرتها الذي تقدم اليها مع والدته، وحسبما تؤكد كان شاب مبهر في البداية، يعمل مدرس في احدي المدارس الإعدادية، وبعد شهور قليلة من عقد القران تزوجا، وعاشا مع بعضهما شهوراً جميلة، ولكن مع الحادث السعيد الذي أعلنه الطبيب تحولت حياتهما إلي جحيم.

تستكمل "هيام" كلامها، بأن أحوال زوجها معها تغيرت تماماً، عندما علم أن مابين أحشائها طفلة وليس طفل، كما أن حماتها كانت دائمة التأنيب ، وكأن ذنبها أن تنجب في المرة الأولى طفلة، المثير في الأول أن حماتها كانت تشارك زوجها في ضربها لأتفه الأسباب وربما بدون أية أسباب ، والمريب أنها كانت تعاملها وكأنها غريبة عن المنزل أو لصه، كانت تمنعها من الخروج ، وإذا خرجت لابد من تفتيشها عند باب المنزل للتأكد من أنها لا تحمل أموال الا ما تكفي لشراء متطلبات المنزل البسيط.

وتتصاعد الأحداث حسبما تقول هيام، بأن تحملت كل هذه الإهانات في سبيل عدم انهيار حياتها الزوجية حتى كان ميعاد الولادة ، وفي المستشفى وبعد ساعات قليلة من إنجابها طفله ، لم تجد طفلتها بجوارها ، ولم تجد أية اجابات واضحة عن مكان طفلتها التي اختفت في غمضة العين، بينما كانت أسرتها  فقط هي من تجلس بجوارها ، أما شقيقاته وحماتها لم يسألوا عنها حتى خرجت من المستشفى إلي بيت أسرتها.

حياتها الزوجية كما تقول تصل إلي طريق مسدود عندما علمت أن زوجها ذهب إلي مركز الصحة لتسجيل ابنته، لكنه يرفض حتى بعد مرور شهرين اخبارها بإسم طفلتها التي أنجبتها، وهو ما جعلها تستنجد بالشرطة لتحرير محضر اثبات حاله، والتقدم بدعوى إلي محكمة الأسرة تطالب فيها مبدئيا بخلعها من زوجها.

اقرأ أيضا| إلزام أحمد سعد بدفع 270 ألف جنيه لسمية الخشاب