الدولة في «ضهر» ولادها

وزيرة الهجرة خلال زيارة الشاب المصرى داخل المستشفى
وزيرة الهجرة خلال زيارة الشاب المصرى داخل المستشفى

ما بين الحين والآخر تؤكد الدولة على حقيقة أن المصريين بالخارج هم جزء لا يتجزأ من الوطن، وتثبت الدولة ذلك من خلال المواقف والإجراءات التى تتخذها عند تعرض أحدهم لمشكلة فتقف بجوار أبنائها بالخارج حتى الوصول إلى بر الأمان أو تدبر وسيلة آمنة لعودتهم إلى وطنهم، مثلما يحدث فى الحالات الصحية التى تحتاج إلى رعاية خاصة ولا يتوافر لديها المال الكافى لاستكمال العلاج بالخارج.

شهدت الشهور الماضية منذ تولى السفيرة سها جندى حقيبة وزارة الهجرة العديد من التحركات العاجلة لإنقاذ المصريين بالخارج، حيث تحركت الوزارة بشكل عاجل عقب وصول نبأ اختفاء طالبة مصرية فى ألمانيا وتم التوصل إليها وطمأنت أسرتها، وبعد أيام قليلة أصيبت أسرة مصرية بكسور متفرقة إثر سقوط رخام فى ساحة الحرم المكى بالسعودية بسبب العواصف والأمطار، وعلى الفور قامت الوزيرة بإبلاغ المجمعة المصرية لتأمين السفر للخارج لتوفير الرعاية الصحية لهم وتحملت المجمعة كافة تكاليف العلاج.

وفى لافتة إنسانية قامت الوزيرة، بزيارة للشاب المصرى «أحمد حسين عبد الفتاح» الذى كان يعمل فى موزمبيق وأصيب بالتيفود ويتلقى علاجه حالياً فى مستشفى دار الشفاء؛ بعد عودته لمصر على متن طائرة مصر للطيران القادمة من نيروبى إلى القاهرة، للاطمئنان على حالته الصحية ودعمه نفسياً ومعنوياً لاستكمال مراحل علاجه.

وأكدت الوزيرة للمصري، أن الدولة لا تنسى أبناءها فى الخارج وتجسد ذلك فى الجهود التى بُذلت لعودته إلى مصر، وعلاجه بالكنيسة القبطية المصرية والأطباء المصريين فى كينيا بالمستشفى القبطى بنيروبى على نفقتهم الخاصة، واستمعت لشرح وافٍ عن الحالة الصحية لأحمد حسين من الطبيب محمد جمعة نائب مدير مستشفى دار الشفاء والطبيبة دينا فتحى أحد المسئولين عن الرعاية المركزة بالمستشفى.

واللذين أكدا أنه تم وضع برنامج علاجى متكامل وتوفير الرعاية الطبية اللازمة يتناسب مع طبيعة حالته الحرجة منذ وصوله حتى تستقر حالته، بالشكل الذى يسمح بدراسة إمكانية إجراء تدخل جراحى إذا تطلب الأمر ذلك، خاصة أنه أجُرى له 6 عمليات جراحية خلال تواجده فى موزمبيق ولا توجد أى سجلات طبية عن تلك العمليات والتى يعانى بشدة من آثارها وتداعياتها الخطيرة .

إقرأ أيضاً|وزيرة الهجرة تزور الشاب أحمد حسين للاطمئنان على حالته