مونديال قطر| قصة الفضيحة الكبرى «معجزة خيخون».. الإطاحة بالجزائر من مونديال 1982

صورة من مباراة الجزائر وألمانيا في مونديال 1982
صورة من مباراة الجزائر وألمانيا في مونديال 1982

أيام قليلة تفصلنا عن الحدث الأكبر والأبرز الذي يترقبه عشاق الساحرة المستديرة، انطلاق بطولة نهائيات كأس العالم "مونديال قطر 2022"، في نسختها الـ 22، خلال الفترة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر المقبلين.

واستكمالاً لمشوار طويل من القصص التي يجسدها التاريخ على مدار 92 عامًا، نسترجع أبرز القصص الغريبة والملهمة والتي كانت وغيرها من الحكايات سببًا في جعل كأس العالم هو البطولة الأضخم والأكثر متابعة بين مختلف البطولات الدولية الأخرى.

وتستعرض "بوابة أخبار اليوم" في السطور التالية أكبر فضيحة ومؤامرة حدثت خلال نسخة عام 1982 من كأس العالم.

شهدت نسخة كأس العالم 1982، التي أقيمت في إسبانيا، أكبر فضيحة مدوية وصفت بالـ "مؤامرة"، تسببت في إقصاء المنتخب الجزائري من الدور الأول، بعد تواطؤ من جانب ألمانيا والنمسا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات للبطولة.

وتم اختيار إسبانيا لاستضافة هذه النسخة من المونديال بعد اتفاق بين الاتحادين الإسباني والألماني، على أن يدعم الأول ألمانيا للحصول على حق استضافة مونديال 1974، ثم يقوم الأخير بدعم إسبانيا لاستضافة نسخة عام 1982.

وكانت هذه هي النسخة الوحيدة من كأس العالم التي تستضيفها إسبانيا، عبر التاريخ، ولم ينجح المنتخب الإسباني بتحقيق اللقب.

وقدم المنتخب الجزائري مستويات متميزة في البطولة، وحقق نتائج استثنائية كان أبرزها الفوز على ألمانيا (2-1) في الجولة الأولى من دور المجموعات، قبل الخسارة أمام النمسا (0-2)، ثم الفوز على تشيلي (3-2).

وسميت المواجهة التاريخية للمنتخب الجزائري أمام نظيره الألماني، بـ "معجزة خيخون"، لأنها لعبت في مدينة خيخون الإسبانية.

وخسرت الجزائر مباراتها الثانية أمام النمسا بهدفين نظيفين، قبل أن تلعب مباراتها الأخيرة أمام تشيلي وتهزمها بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

ولعبت ألمانيا مع النمسا، بعد نهاية مباراة الجزائر وتشيلي بيوم، وكان يعرف المنتخب النمساوي أن هزيمته أمام ألمانيا بفارق هدف وحيد ستؤهل الفريقين معا وتخرج الجزائر، في حين أن أي فارق أكبر من الأهداف سيؤهل المنتخب الجزائري إلى جانب ألمانيا وتودع النمسا البطولة.

وسجل المنتخب الألماني هدف المباراة الوحيد عند الدقيقة العاشرة عبر هورست هروبيتش، قبل أن يتبادل الفريقان الكرة بشكل سلبي حتى نهاية المباراة، وسط هتافات من قبل الجماهير الإسبانية التي كانت تغني للمنتخبين "إلى الخارج.. إلى الخارج"، في حين قام مشجع ألماني غضب من أداء منتخب بلاده، بحرق علم ألمانيا الغربية حينها.

وأثارت هذه المواجهة ضجة كبيرة في الأوساط الكروية والإعلامية، وقدمت الجزائر اعتراضا للاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن الأخير رفض الاعتراض وأقر نتيجة المباراة، لكنه أصدر قرارا بأن تلعب المباراتين الأخيرتين في كل مجموعة بكأس العالم بنفس التوقيت منعا للتلاعب بالنتائج، وهو الأمر الذي لا زال يطبق حتى الآن.

وتواجهت إيطاليا وألمانيا الغربية في المباراة النهائية، وحسم المنتخب الإيطالي المباراة لصالحه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، بفضل نجمه باولو روسي، الذي كان مسجونا قبل المونديال بعام بسبب فضيحة مراهنات، لكنه سجل ستة أهداف في تلك النسخة من كأس العالم وقاد منتخب بلاده لتحقيق اللقب الثالث في تاريخه. 

إقرأ أيضًا : مونديال قطر| ماذا تعرف عن خبز البوليتو.. أغرب حكايات كأس العالم نسخة 1970

إقرأ أيضًا : مونديال قطر| أبرز المنتخبات الغائبة عن كأس العالم 2022

إقرأ أيضًا : مونديال قطر| غائبون من الطراز الرفيع عن كأس العالم 2022

إقرأ أيضًا : مونديال قطر| «تريكولور وفيفرنوفا وجابولاني».. قصة تطور كرة كأس العالم