طفرة فى المشروعات صديقة البيئة بالمحافظات (3)

«أسوان»: محطة بنبان الشمسية طاقة كهربائية متجددة

اللواء أشرف عطية محافظ أسوان أثناء تفقد محطة بنبان للطاقة الشمسية
اللواء أشرف عطية محافظ أسوان أثناء تفقد محطة بنبان للطاقة الشمسية

مصانع لتدوير القمامة.. مدافن صحيـة للمخلفات

المشروعات صديقة البيئة والتحول للأخضر أصبحت الشغل الشاغل لجميع دول العالم ومنذ فترة بسبب التغيرات المناخية التى تشهدها الكرة الأرضية منذ عدة سنوات وأثرت بالغ التأثير على حياة الإنسان والحيوان والنبات.. وقبل أسابيع من مؤتمر cop27 المقرر عقده فى» شرم الشيخ» شهر نوفمبر القادم.


يرصد «بحرى والصعيد» بعض المشروعات صديقة البيئة فى عدد من المحافظات التى توفر فرص عمل للشباب وتحارب التلوث وتحافظ على الحياة البيئية الطبيعية.

أسوان من أوائل المحافظات التى سعت للحفاظ على البيئة ولذا فقد اختارتها نادية مكرم عبيد لإقامة أول احتفال ليوم البيئة عام 1996. كما خصها الرئيس السيسى بمشروع الهوية البصرية لتكتمل الصورة الساحرة لأسوان مع طبيعتها الخلابة. ولعراقة المحافظة وشعبها الضاربة فى عمق التاريخ فقد أضافت المحافظة مبادرة «أسوان العلم الأخضر». وهنا نعرض بعض المشروعات الحديثة صديقة للبيئة .


فقد بدأت مصر فى استغلال الخصائص الطبيعية التى تتمتع بها مثل الرياح والشمس الساطعة فى توليد الكهرباء.

وفى أسوان تم اختيار صحراء قرية بنبان شمال غرب مدينة أسوان بمركز دراو. لإقامة أكبرمدينة للطاقة الشمسية فى العالم. على مساحة 37 كيلو مترا مربعا بتكلفة استثمارية تتعدى 2 مليار دولار. وتعد المدينة الشمسية أضخم مشروع يقام على أرض أسوان بعد ثورة 30 يونيه.

من خلال استغلال طاقة الشمس كمصدر متجدد ولا نهائى لإنتاج الكهرباء النظيفة. و من جانبه قال هشام الجمل رئيس مجلس إدارة شركة أنفنيتى ورئيس جمعية مستثمرى الطاقة الشمسية ببنبان بافتتاح الرئيس لمدينة الطاقة الشمسية دخلت مصر عصرا جديدا فى استخدام الطاقة النظيفة والجديدة والمتجددة.

ومن خلال محطات الطاقة الشمسية فى بنبان والتى تعد أكبر تجمع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فى العالم ومن خلالها أصبحت مصر عضوا مؤسسا فى التحالف الدولى للطاقة الشمسية. هذا فضلا عن أن خطة وزارة الكهرباء تستهدف الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تصل نسبة الاعتماد عليها إلى نحو 42% خلال الفترة من عام 2020 إلى 2035.

وأضاف الجمل أنه تم إنشاء 4 محطات لنقل الطاقة الكهربائية المتولدة من المحطات الشمسية طاقة كل منها 500 ميجا فولت بتكلفة 800 مليون جنيه. وربطها بالشبكة الكهربائية الموحدة. وقال رئيس جمعية مستثمرى الطاقة إن حصول مشروع الطاقة الشمسية على الجائزة السنوية لأفضل مشروعات البنك الدولى تميزًا على مستوى العالم يأتى لأن المشروع صديق للبيئة ولا ينتج عنه أى تلوث وتصل إجمالى الاستثمارات به إلى نحو 2 مليار دولار. كما أنه ساهم فى توفير نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.


ومن جانبه قال اللواء أشرف عطية محافظ أسوان أن المشروع يتوافق مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى «المشروعات الخضراء الذكية» لضمان حق الأجيال القادمة للعيش فى حياة نظيفة خالية من أى ملوثات بيئية. فضلا عن أن المشروع لديه آلية متكاملة لإدارة وتدوير المخلفات الخطرة وغيرالخطرة حيث تساهم 6.8 مليون خلية شمسية فى تقليل الانبعاثات الكربونية بما يوازى 3% على المستوى القومى وتفادى 2 مليون طن من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون وهو ما تسعى إليه الدولة حالياً ضمن «وطن أخضر» للحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى أنه يعتبر من المشروعات كثيفة العمالة التى توفر فرص عمل حقيقية للشباب الأسوانى. فيما يقوم المشروع بالعديد من الخدمات المجتمعية التعليمية والصحية، علاوة على التمكين الاقتصادى.


وبالتوازى مع مبادرة الرئيس «اتحضر للأخضر» أطلق اللواء أشرف عطية محافظ أسوان فعاليات المبادرة المجتمعية «أسوان العلم الأخضر».


ويتم فيها الاستعانة «بالهوية البصرية» للطابع والطراز الأسوانى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى، والتى تنظمها الإدارة العامة لشئون البيئة بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة وعدد من الهيئات والمؤسسات. وقد بدأت الفعاليات بقيام محافظ أسوان بزراعة شجرة رمزية ضمن 12 ألف شجرة سيتم زراعتها بجميع أنحاء المحافظة على مدار 3 شهور. للإعلان عن انطلاق المبادرة أمام حديقة «بلازا درة النيل» وتتضمن مبادرة «اتحضر للأخضر» . تحقيق الإصحاح البيئى والاهتمام بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.


وفى ظل مبادرة «أسوان العلم الأخضر» تم افتتاح أعمال التطوير بحديقة حى المحمودية السكنى بتكلفة 4 ملايين جنيه، وتضمنت أعمال التطوير للحديقة التى أصبحت مفتوحة وبدون أسوار لتخدم حوالى 25 ألف نسمة، وتقع على مساحة 10 آلاف و500 م2 حيث تم تحديث لشبكة الرى لها مع رفع كفاءة المسطحات الخضراء والزراعات والزهور، بجانب إنشاء السور الخلفى فقط، ودورات مياه عمومية رجالى وسيدات، بالإضافة إلى دعمها بـ 5 برجولات رئيسية و45 مقعدا ومظلات ومشايات.

بالإضافة إلى تخصيص مساحة من الحديقة كمنطقة ألعاب أطفال لتوفير كل الوسائل الترفيهية لأهالى الحى السكنى.