كيسنجر وبوتين وبايدن

السياسى الداهية، وزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كيسنجر نبه الرئيس بايدن وقادة بلاده إلى أن محاولات واشنطن ضم أوكرانيا إلى حلف «الناتو» غير حكيمة. ومستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان قال: إجراءات انضمام أوكرانيا إلى حلف «الناتو» جاءت فى وقت غير مناسب. لكن الرئيس بايدن ووزير خارجيته انتقدا بشكل حاسم ضم روسيا جمهوريتى دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتى خيرسون وزابوروجيه. وأعلن الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى تقدم كييف بطلب عاجل للانضمام إلى «الناتو».
وإذا كان الرئيس الأمريكى جو بايدن أدان روسيا ضم المناطق الأوكرانية، ووصفها بأنها قائمة على «الاحتيال»، وهدد روسيا بأنها ستدفع ثمنا باهظا وفوريا بعد إعلان ضمها لمناطق أوكرانية، فانه يكيل بمكيالين. ولم يحرك ساكنا ضد اغتصاب اسرائيل للاراضى الفلسطينية والسورية والاردنية واللبنانية.
لا أشجع بوتين على الاعتداء والحرب، لكن يجب ان يسود العدل والقانون الدولى على الجميع. وعلى امريكا والغرب ادراك ان العقوبات لم تفلح فى وقف روسيا عن تحقيق أهدافها. بل تزيد الاوضاع سوءا. وقد تصل إلى حرب ابادة جماعية باستخدام اسلحة الدمار الشامل. الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعلن انضمام جمهوريتى لوجانسك ودونيتسك ومقاطعتى زابوريجيا وخيرسون إلى روسيا الاتحادية، فى خطوة تاريخية لسكان هذه المناطق. وهذا تم باختيارهم، وهذا حقهم. وأكد «أريد أن يستمع نظام كييف ومشغليه فى الغرب أن سكان هذه المناطق أصبحوا مواطنى روسيا وإلى الأبد».
كان بوتين واضحا فى خطابه «انتبهوا لكلمتى جيدا، فأنا أريد أن تسمعنى سلطات «كييف» وأسيادهم الحقيقيون فى الغرب، اعتبارا من اليوم فإن مناطق دونيتسك - لوهانسك - خيرسون - زابوريجيا أصبحت الآن جزءا لا يتجزأ من روسيا والمواطنون فيها سيظلون مواطنون روس إلى الأبد، وسندافع عنهم، ونعيد بناء مناطقهم، وسندافع عن أراضينا باستخدام شتى الوسائل. واعترف بوتين ان آخر زعماء الاتحاد السوفيتى دمروا بلدنا ووضعوا الشعب أمام الأمر الواقع ولم يفهموا العواقب، وقد أدى ذلك لانتزاع الناس من وطنهم».
دعاء: رب زدنى علما وألحقنى بالصالحين.