الكاتب الصحفي والقاص سعيد محمد أحمد يُصدر كتابه الأول «يوميات مراسل صحفى فى دمشق»

صورة للكتاب
صورة للكتاب

يصدر عن مؤسسة دار المعارف للطباعة والنشر والتوزيع الكتاب الأول للكاتب الصحفي والقاص سعيد محمد أحمد  كتابه الأول «النفوذ والصراع الأممي على سوريا .. يوميات مراسل صحفى فى دمشق ».

ويرصد الكتاب  مشاهد حول حقيقة نفوذ وصراع القوى العظمى على الاراضى السورية والسماح لاطماع لاعبين اقليميين تنفيذ مخططهم لتقسيم سوريا  عبر محاولات متكرره اصاب معظمها الفشل وساهمت فيها قوى الرأسمالية المتوحشة غربا وشرقا فى تدمير دولة ووطن وشعب لتصبح وصمة عار فى جبين العالم والإنسانية.

وتكشف اليوميات كيف كانت الحياة فى دولة امنة ووطن وشعب مستقر ووصلت مديونيتها  "صفر ديون " وتحقيقها اكتفاء ذاتيا من الغذاء  والقمح رغم الحصار الامريكى المفروض عليها ومصدره  له لعدد من الدول الاوروبية والعربية.

وترصد اليوميات كيف كانت البدايات فى دولة مدنية ووطن احتوى شعب  متعدد  المذاهب والطوائف ويحيا كنسيج واحد فى لوحة من الفسيفساء المعقدة فى ألوانها واشكالها واحجامها ابهرت كل من زارها من حجم الالفه والسلام الاجتماعى والتسامح وفق  مفهوم "العيش المشترك " دون ما يؤشر ولو رمزا او همسا بان هناك" فتنة" أو عنصرية أو تنمرا.

وتوضح اليوميات يوميات حجم الدمار الانسانى فى حرب مجنونة خطط ومول لها  ودامت عشر سنوات ويزيد  اكلت معها الحجر قبل البشر و الاخضر واليابس  ليتحول ياسمينها ونسيمها الى  رياح مسمومة  ملأ  سماها  وقلوب ووجدان ساكنيها  تاركين الوطن  فى حسرة والم هروبا من الدمار  الى الشتات فى بقاع الأرض طلبا للحياه ولا زال معظمهم لاجئين على أطراف وطنهم  فى اوضاع لاعلاقة لها بالإنسانية ، وان النهايات لم ولن تكون حاسمة بعد  ولازالت الامور والاوضاع فيها ضبابية مركبة وشديدة التعقيد سواء على مستقبل الوطن أو  حياة السوريين . 

والعالم اجمع  كان شاهد عيان  على ماجرى من تدمير ممنهج  للدولةً السورية من قبل دواعش العصر ومساهمتة فى تمكين أبو بكر  البغدادى  الخليفة "المزعوم " للمسلمين فى تنظيم  ما سمى بالدوله  الاسلامية فى العراق والشام واعلانه مدينة الرقة  السورية عاصمة للخلافة الإسلامية  ، فى مشهد بائس اتسم بالكراهية وغياب الانسانية  فى مؤامرة خطط لها  بتعمد  لإسقاط كافه القيم الحضارية والأخلاقية  والدينية فى ظل معايير دولية مزدوجة  ومختله .

ورصد اليوميات حال من اسموا  انفسهم سواء  "بائتلاف المعارضة السورية  مابين معتدله ومعارضة  مسلحة " لتتبخر وسريعا فى الهواء لتفقد وجودها بيد من يديرها ويستغلها لصالحة لتصبح  اليوم فى مهب الريح بعد ان  انتهى رصيدها ودورها التآمري فى ضياع الوطن والشعب لتدخل جولة أخرى وفى متاهه جديده وكأنه مشهد للرحيل مرة أخرى الى المجهول .
 
واليوميات  قد يتوافق البعض عليها وقد لا يتوافق معها وربما قد يرفضها ولكن يبقى فى النهاية  أنها رصد لواقع  موجود عايشته  وعايشه الجميع منذ اندلاع الازمة وارتباطها  بأزمات متعدده ومتنوعه فرضها الواقع  الجديد برغم مرارتة  وما تخلله من أخطاء وسلبيات واحباطات وانكسارات  فى ان الجميع يتحمل مسؤولية إنهيار دولة ووطن وضياع شعب بين الشتات.

الكاتب الصحفى مديرا لتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ومتخصص فى الشؤون الامنية والعربية ومراسلا صحفيا  فى العاصمة السورية دمشق ومديرا لمكتب وكالة الانباء فى سوريا