هل أغضب فيلم «شيء من الخوف» الزعيم جمال عبدالناصر؟

 الرئيس جمال عبدالناصر
الرئيس جمال عبدالناصر

رغم كونه واحد من أعظم أفلام السينما المصرية، لكن كثيرًا من التقارير الصحفية في فترة الستينيات تحدثت عن غضب الرئيس جمال عبدالناصر من صناع فيلم شيء من الخوف.. فما القصة؟

 

«جواز عتريس من فؤاده باطل».. كانت هذه الجملة الأشهر في دور السينما آنذاك، وهو فيلم «شيء من الخوف» المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للروائي الكبير ثروت أباظة، وتم عرضه عام 1969، وقام ببطولته الفنان محمود مرسي والفنانة شادية والفنان يحيى شاهين ومن إخراج حسين كمال، ثم دار الحديث عن ارتباط الفيلم بالرئيس جمال عبدالناصر.

 

وأثناء إعداد الفيلم لطرحه في دور العرض قام بعمل ضجة كبيرة، حيث تم إبلاغ الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك بأن الرواية التي يتم إعدادها فيلم يسيء إلى السلطة، وأن بطل الفيلم يجسد شخصية الرئيس جمال عبدالناصر.

 

اقرأ أيضًا| صدمة الرئيس جمال عبدالناصر في الخواجة «بيجو»

 

حينها كان الكاتب الكبير نجيب محفوظ هو مستشار وزير الثقافة للشئون الفنية، وأرسل إليه الوزير ملخص الرواية حتى يبدي رأيه في الرواية، وأرسل إليه تقريره بمنتهى المصداقية بأنها رواية وطنية خالية من أي إساءة.

 

وكان وجه اعتراض الرقابة هو ظنا منها أن شخصية بطل الفيلم ترمز إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لكنه سمح بعرض الفيلم بعد أن شاهده أكثر من مرة، واصفا شخصية عتريس بقوله «لو كنت بتلك البشاعة فمن حق الناس أن يكرهوني».

 

وما بين هذا وذاك، طلب الفنان محمود مرسي من رئاسة الجمهورية إذنا لمقابلة الرئيس جمال عبدالناصر ليلفت نظره إلى بعض الأمور، وبالفعل توجه الفنان وظل هناك طوال اليوم، وألتقى أحد المسؤولين وأخبره بكل ما يرد قوله واقترح عليه بعض الآراء.
 

ولد جمال عبدالناصر في 15 يناير 1918 في بنى مر بأسيوط، حيث كانت أسرته من العاملين بالزراعة، وتلقى تعليمه بالقاهرة والتحق بالكلية الحربية في 1937 وهو ذات التسعة عشر عاما، وبعد إتمامها التحق بسلاح المشاة، وفي عام 1939 عند قيام الحرب العالمية الثانية نقل إلى الإسكندرية ثم إلى العلمين وأدى الخدمة لمدة عامين بالسودان.

 

وفي عام 1942 التحق بكلية أركان حرب وفي عام 1948 شارك في حرب فلسطين، وفي 1925 قاد الضباط الأحرار وقام بتنفيذ وقيادة ثورة 23 يوليو.

 

جمال عبدالناصر توفي في يوم 28 سبتمبر 1970، إثر نوبة قلبية، حيث كان زاهدا ومات دون أن يملك بيته وكان سريره عهده ميري.