أمين الآثار الأسبق يطالب بيوم أسبوعياً لفتح المتاحف بالمجان أمام المصريين

اقبال المواطنين على المتحف المصري بالتحرير
اقبال المواطنين على المتحف المصري بالتحرير

أكد الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار أن ما شهدته المتاحف المصرية اليوم من  إقبال كبير و ملحوظ  يدل على أن الشعب المصرى تفاعل مع الآثار وأن هناك فرصة لزيادة الوعى الأثرى للمصريين وهو ما يخدم السياحة بشكل كبير.


وأشار عبد المقصود إلى أن كل دول العالم تخصص يوم مجانى للمتاحف أسبوعيا وهو من شأنه رفع الوعى لدى المواطنين من جانب ويجعل المتاحف تؤدى دورها بشكل جيد فى رفع الوعى لدى الشعب فى التعامل مع السياحة والسياح من جانب آخر وهو أمر مطلوب لتنشيط السياحة.


وطالب الأمين العام الاسبق للمجلس الأعلى للآثار وزير السياحة والآثار أن يخصص يوم للمواطنين أسبوعيا لزيارة المتاحف مجانا مثلما يحدث فى متحف اللوفر بفرنسا والمتحف البريطانى وكل متاحف العالم.
 

وكان المجلس الأعلى للآثار قد وافق على إتاحة زيارة جميع المواقع الأثرية والمتاحف مجانا اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الـ200 لفك رموز حجر رشيد ونشأة علم المصريات ومزامنة ذلك مع الإحتفال بيوم المتاحف العالمى.

وكان المتحف المصرى بالتحرير قد شهد منذ صباح اليوم الثلاثاء إقبالا كثيفا من الزائرين الذين استجابوا للدعوة المجانية لزيارة المتاحف والإستفادة من إتاحة الزيارة المجانية لجميع المتاحف بمناسبة مرور 200 عام على تأسيس علم المصريات وبمناسبة الاحتفال بيوم السياحة العالمى.

و من ناحية اخرى يفتتح أحمد عيسى وزير السياحة والآثار مساء اليوم معرضا للكتاب بالمتحف المصرى يستمر لمدة شهر احتفالا بمرور 200 عام علي معرفة اللغة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات.


و يقام المعرض في المتحف المصري ومتحف المنيل من27  سبتمبر وحتى 27 أكتوبر 2022 ويوفر المعرض كتبا بسعر جنيهان للكتاب الواحد.


و يذكر ان المتحف المصري هو أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية، يقع في قلب العاصمة المصرية «القاهرة» بالجهة الشمالية لميدان التحرير. يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1835 وكان موقعه حينها بحديقة الأزبكية، حيث ضم وقتها عدداً كبيرًا من الآثار المتنوعة، ثم نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين، حتى فكر عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في افتتاح متحف يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق، وعندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديوي إسماعيل بالجيزة، ثم جاء عالم المصريات جاستون ماسبيرو وافتتح عام 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني مبنى المتحف الجديد في موقعه الحالي في قلب القاهرة.

و يعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحفًا عامًا على عكس المتاحف التي سبقته، يضم المتحف أكثر من 180 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.