المرصد السوري لحقوق الإنسان: تورط حركة «النهضة» في تسفير التونسيين لـ«بؤر الإرهاب»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكد تقرير صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان تورط تنظيم حركة النهضة الإخوانية في تونس بشكل كبير في ملف تسفير التونسيين إلى بؤر الإرهاب.

وأوضح المرصد، أن آلاف التونسيين كانوا ينتقلون عبر الطائرات إلى سوريا، مشيرًا إلى أن أعدادهم بلغت بين 4 إلى 5 آلاف بالإضافة إلى وسيلة الانتقال لم تكن لتدل على أنهم خرجوا بشكل مهرب.

وأشار المرصد إلى إدخال "الإرهابيين" من تونس إلى ليبيا ومن ثم إلى سوريا، مؤكدًا أن أحد أزرع حركة "النهضة" في إدخال التونسيين إلى البلاد، كان الليبي "عبدالحكيم بلحاج" .

وقال المرصد التونسيين الذين أُرسلوا إلى سوريا في أواخر الفترة من 2011 ومطلع 2012، قُدمت لهم تسهيلات من قبل الحكومات التونسية، من خلال استخراج جوازات سفر وتمكينهم من اجتياز الحدود، مؤكدا أنه قبل أشهر من سقوط  "داعش"،  كانت هناك كتيبة تونسية قوية في محافظة دير الزور، يرأسها أبو أسامة التونسي الذي قال إنه أعدم شبانا مسلمين بذريعة عدم تنفيذهم الشريعة.

وحول أوضاع التونسيين في التنظيمات المتطرفة في سوريا اليوم، قال المرصد السوري، إنهم الآن ما بين قتلى، أو في سجون قوات سوريا الديمقراطية (400 إرهابي)، أو سجون الدولة السورية، مشيرًا إلى أن بعضهم لا يزال متخفيًا عن الأنظار.

وكان رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي قد مثل الاثنين 19 سبتمبر الماضي لدى وحدة مكافحة الإرهاب للتحقيق معه في جرائم الإرهاب بخصوص قضية ما يعرف بـ"تسفير الشباب إلى بؤر التوتر"..

وترتبط القضايا بشبكات إرسال المقاتلين للإنضمام إلى الحركات الإرهابية في مناطق التوتر المختلفة .

وشملت التحقيقات أيضا نائبين عن الحزب وهما الحبيب اللوز ورجل الأعمال محمد فريخة مدير شركة "سيفاكس" الخاصة للطيران حيث يشتبه بتورطه في نقل مقاتلين إلى سوريا عبر رحلات منظمة إلى تركيا.

وحسب التقارير، يتهم نواب من حركة النهضة وقيادات إخوانية بتسفير التونسيين إلى سوريا للانضمام إلى تنظيمات إرهابية بينها "داعش" وغيرها.

ومن التهم الأخرى التي وجهت للغنوشى "إفشاء وتوفير ونشر معلومات مباشرة وبواسطة، لصالح تنظيم إرهابى ولفائدة أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية بقصد المساعدة على ارتكابها والتستر عليها والاستفادة منها وعدم معاقبة مرتكبيها وغسل الأموال".

كانت السلطات التونسية أعلنت في وقت سابق أن قضاء مكافحة الإرهاب أمر بتجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لـ10 شخصيات، من بينها راشد الغنوشى ورئيس الحكومة الأسبق والقيادى في حركة النهضة حمادى الجبالى.

كما أصدر القضاء التونسى منذ نهاية يونيو الماضى قرارًا بمنع سفر راشد الغنوشى ضمن التحقيق في قضية الاغتيالات السياسية للمعارضين السياسيين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى في 2013، والتى يُتهم فيها الجهاز السرى لحركة النهضة.

وبدأت النهضة في تسفير التونسيين لبؤر الإرهاب، منذ وصولها للسلطة في تونس عقب انتخابات عام 2011.

ولعبت الحركة الإخوانية دورا رئيسيا في تسفير التونسيين من مطار قرطاج، وتدريب الشباب على الأسلحة في مراكز تابعة لوزارة الداخلية.

وفي عام 2017، قدرت الحكومة التونسية أعداد من سافروا للقتال في الخارج بنحو 3 آلاف، توجه معظمهم إلى سوريا.