منع الدعاء للملك فاروق في مساجد السودان

الملك فاروق في أحد المساجد
الملك فاروق في أحد المساجد

ظلت مسألة الدعاء للملك فاروق في مساجد السودان - حين كان تابعا لمصر -  من بين المسائل التي تناولها حديث مصطفى النحاس باشا مع السير روبرت هاو الحاكم العام للسودان في عام 1950.

 

أما قصة هذا الدعاء فترجع إلى عام 1924، حيث اتخذت بريطانيا، عقب اغتيال السردار، إجراءات تعسفية من بينها الإيحاء إلى أئمة المساجد ووعاظها بعدم الدعاء للملك فؤاد، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم.

 

ثم حديث في عام 1945، أن دعا القائم بأعمال السكرتير القضائي لحكومة السودان، مستر لاسكتمان إليه فضيلة الشيخ حسن مأمون قاضي القضاة المصري - وقتئذ - وقال له: أريد أن استشيركم استشارة سرية في مسألة الدعاء للملك.

 

هنا رد عليه الشيخ مأمون بقوله: إن هذه روح طيبة لأن الدعاء للملك معاني روحية خاصة عند المسلمين، زيادة على أنه يزيد الراوبط بين مصر والسودان وأنه يجب أن يكون الدعاء لملك مصر، فهو الملك الذي يتلقى منه الحاكم العام أمر تعيينه.

 

اقرأ أيضًا| مفاجأة بالأرقام.. نكشف رواتب «العائلة المالكة» في عهد الملك فاروق

 

فقال مستر فلاكستمان: وهل هناك مانع في حالة إقرار هذه الخطة أن تتولى أنت أمر توجيه الناس إلى الدعاء؟..  فأجاب قاضي قضاة مصر: ليس لدي مانع بل إني أقوم الآن بهذا الواجب في مسجدي الخرطوم وأم درمان.

 

ولكن هل تتحملون مسؤولية هذا الأمر؟.. إني أتحملها.. إن هذه روح طيبة لأن للدعاء للملك معاني روحية.

 

وقد كان غرض القائم بأعمال السكرتير القضائي من المسؤولية هو أن تتحاشى الإدارة البريطانية أن يكون لها رأي معين في المسائل الدينية أو أن ينسب إليها أي تدخل في هذا الشأن.

 

واختتم المستر فلاكستمان حديثه بقوله: أشكرك على مشورتك، وفي رأيي أن تبقي هذا إلى أن تتم المفاوضات بين مصر وبريطانيا.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم