وزير الإعلام العُمانى لـ " بوابة أخبار اليوم "

وزير الإعلام العُمانى: الرئيس السيسى حملنا أمانة الكلمة والإعلام العربى سيسير وفق الرسالة

أيمن عامر محرر بوابة أخبار اليوم مع وزير الإعلام العُمانى وسفير عمان بالقاهرة
أيمن عامر محرر بوابة أخبار اليوم مع وزير الإعلام العُمانى وسفير عمان بالقاهرة

أواصر الإخاء بين الرئيس عبد الفتاح والسلطان هيثم تدعم  العلاقات المشتركة  
التعاون بين الإعلاميين بعُمان و مصر يطور التواصل بين البلدين الشقيقين 
الإعلام العُماني يتابع التطورات التي تشهدها الساحة المصرية للتنمية الشاملة  

 

أكد  الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام بسلطنة عُمان، أن الرسالة الإعلامية المسئولة التى ينبغى أن يتحملها الإعلام فى العالم العربى من عُمان إلى المغرب فى الوطن العربى المتحد فى هويته ولغته وأهدافه وطموحاته، ينبغى أن يتحملها جميع الإعلامين المهنين، كرسالة للبناء والمعرفة الحقيقية، محذراً لا ينبغى أن ينزلق البعض إلى الوعى الزائف، ومخططات هدم الأوطان بأجندات ومؤامرات هدامة. 

 

إقرأ أيضًا 

وزير الإعلام العماني يلتقي الصحفيين والكتاب المصريين | صور

وقال الدكتور عبد الله الحراصى، فى تصريحات خاصة خلال لقائه عددًا من كبار الكُتّاب ورؤساء تحرير الصحف المصرية والمثقفين، أمس، عقب انتهاء اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب التى عقدت في القاهرة، بتنظيم السفير عبد الله الرحبى سفير عُمان بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية في مجال الإعلام وكافة المجالات لها خصوصية كبيرة لأنها علاقات متينة وقديمة ومتجددة وتتطور يومًا بعد يوم. 

وأوضح الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصى ، أن التواصل والتعاون بين الإعلاميين في سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية مهمٌّ وضروريٌّ من أجل التعريف بالتطور في البلدين الشقيقين، وتعزيز الرؤى المشتركة الهادفة إلى ترسيخ رسالة البناء ونشر الوعي التي يضطلع بها الإعلام. 

وأضاف الحراصى أن جمهورية مصر العربية كان لها دور في غاية الأهمية في مختلف مراحل تطور الإعلام العُماني، وما زال الكثير من الكُتّاب المصريين يرفدون الصحافة العُمانية بمقالات ورؤى عميقة في مختلف مجالات المعرفة. 

وأشار الحراصى، إلى أن الهدف الآن هو دعم تلك العلاقات إلى مستويات أعلى وإيجاد تواصل بين الأجيال الجديدة من الإعلاميين في البلدين، خصوصًا بالنظر إلى التطورات الجديدة في مجال الإعلام من حيث دخول التقنيات ووسائل التواصل الحديثة، وما سوف توجده من فرص لأشكال جديدة من العمل الإعلامي المشترك. 

وأكد الحراصى، على أن حضور عُمان في الصحافة المصرية حضور قويٌّ وإيجابيٌّ وننظر إليه باهتمام عميق ونسعى دومًا إلى تطويره، كما أن الإعلام العُماني يتابع التطورات التي تشهدها الساحة المصرية من عملية تنمية شاملة وكبيرة يقودها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي برؤية راسخة عميقة، كما يتابع الجمهور العُماني كل ما هو جديد في جوانب الإعلام والاقتصاد والعلم والفكر والثقافة في جمهورية مصر العربية. 

وبيّن الحراصى ، الإعلام العُماني والإعلام المصري يشتركان في الرسالة الإعلامية المسؤولة والمنضبطة التي يؤدّيها الإعلاميون في البلدين، وهي رسالة سامية تعزز التواصل والتقارب المستمرين بين الشعبين العُماني والمصري في كل المجالات ، فضلاً عن ترسيخ دور الإعلام في التواصل بين الشعبين العُماني والمصري، ونشر الفكر والثقافة والقيم المجتمعية البناءة، إضافة إلى التقارب والتواصل وتبادل الخبرات بين المؤسسات الإعلامية في البلدين. 

وأوضح وزير الإعلام العُمانى الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، قدم رسالة هامة ـ خلال لقائه مع وزراء الإعلام العرب، على هامش الدورة الـ 52 للمجلس ـ شديدة العمق، حول الدور الذى ينبغي على الإعلام ووسائله القيام به، وما الذى ينبغي أيضا تجنبه، موضحا لنا أن رسالة الإعلام هي بناء المجتمعات وحماية استقرار البلدان وأجيال المستقبل، وحماية ثوابتنا الوطنية والتاريخية والحضارية وعلينا أن نكون كإعلاميين في مشرق العالم العربى ومغربه في هذه المساحة الحضارية الشاسعة من سلطنة عمان إلى المغرب العربى، مرورا بحضارة مصر العريقة، أن نستشعر المسئولية تجاه أوطاننا واستقرارها وتوجيه المجتمعات نحو غداً أفضل ودول متقدمة وشعوب حضارية . موضحاً أن الرئيس السيسى قال لنا ، لاينبغى أن تكون وسائل الهدم والتخريب رسالة الإعلاميين   

أضاف الحراصى: الرئيس السيسى حملنا هذه الأمانة العظيمة تجاه شعوبنا وأبنائنا، وهى أمانة الكلمة ومسئوليتها، مؤكدا أن الإعلام العربى سيسير وفق هذه الرسالة وتلك الهوية. 

وصف وزير الإعلام العُمانى، العلاقات التي تجمع مصر وسلطنة عمان بـ"التاريخية"، فهى تعود لعصر الملكة حتشبسوت، حيث أرسلت السفن التجارية إلى سلطنة عمان لجلب اللُبان الذى كان يُستخدم وقتذاك بكثرة في المعابد المصرية القديمة. 

استكمل الوزير العُمانى ،العلاقات بين البلدين تزداد قوةً وزخمًا بمرور  الوقت وشهدت نمواً في كافة المجالات. مؤكداً أن العلاقات المشتركة تشهد هذه العلاقات نهضة جديدة في هذا العصر مدفوعة بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى والسلطان هيثم بن طارق، اللذان يحرصان على توطيد أواصر الإخاء بين البلدين على المستوى الشعبى والقيادة. 

 

وأكد الحراصي، أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في البناء التنموي والحضاري، وتعزيز المحتوى الإعلامي العربي الذي يرسخ قوة الكيانات الوطنية واستقرارها من جميع النواحي. 

وأشار إلى أهمية قيام الإعلام بنشر الفهم الصحيح والعميق لمقاصد الدين الإسلامي الذي يدعو للسِّلم والاستقرار وبناء الأوطان ونشر المعرفة والعلم. 

وأكد الحراصى ، أن الإعلام رسالة والرقمنة وسيلة والأهم لدينا أن يقوم الإعلام العربى والمصرى والعُمانى بدور المنوط به فى المستقبل فى الحفاظ على الروح التى تعكس حقيقة المجتمعات وحفظ الأمن والاستقرار لتحقيق نهضة البناء والتعمير ، قائلاً القلق أن يقوم الإعلام بدور عن غير قصد لا تقود لصالح المجتمعات مشدداً على ضرورة تشبث الإعلاميين بالمهنية والمصداقية وأن يطوروا قدراتهم الإعلامية لحمل الرسالة المهنية ومسئولية استقرار الأوطان من أجل أن مصر والوطن العربى أفضل وأقوى 

وأشار الحراصى إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى سلطنة عمان في يونيو الماضى كانت ناجحة للغاية، واستقبله المجتمع العُمانى بسعادة بالغة، حيث حظيت الزيارة بحفاوة شعبية ورسمية كبيرة، وشهدت كثيرا من النقاشات وأوجه الحوار في مجالات عديدة وكانت فاتحة خير على مسار العلاقات المصرية العُمانية العريقة، وأسست لمرحلة أكثر تطوراً في ذلك المسار، خاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية .