قصور الغدة الدرقية والسكري.. أبرز أسباب الشعور بالإجهاد

صورة موضوعية
صورة موضوعية

الإجهاد هو شعور طبيعي تعرض له الكثيرون في أوقات مختلفة ولكن دائما ما تجد له سبب إما أن يأتي بعد ليلة نوم سيئة متقطعة أو نتيجة لنشاط أكبر من المعتاد ولفترة طويلة أو التفكير الطويل في مشكلة ما مؤرقة ولكن ما هو غير طبيعي أن يظل هذا الشعور بالإجهاد ملازم لك ولفترة طويلة من الوقت دون سبب واضح.

فيمكن أن يتعرض البعض للشعور بالاجهاد عند الاستيقاظ رغم الحصول على ليلة نوم هادئة تتضمن كافة مقاييس النوم الجيد من 8 ساعات كاملة في نوم عميق أو بعد الانتهاء من يوم عمل طبيعي بلا أي أحداث استثنائية ليكون السؤال عن سبب الشعور المستمر بالاجهاد أكثر منطقية في هذا التوقيت.

ليظهر أن السبب وراء هذا الإجهاد يمكن أن يكون لأسباب مرضية غير مكتشفة بعد ومن أبرزها وفقا لموقع ديلي ميل:

- مرض السكري غير المشخص
إن أحد أبرز الأسباب التي تدفعك الى الشعور المستمر بالإجهاد وانخفاض الطاقة هو الإصابة بمرض السكري فعندما يصبح الجسم غير حساس لهرمون الأنسولين الذي يتحكم عادة في مستويات السكر في الدم فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم أو انخفاضه بشكل كبير مما يتسبب في تعطل النوم.

فنوعية النون تختلف باختلاف مستويات السكر في الدم لذا فإن وجود مستويات أقل أو أعلى من السكر في الدم يمكن أن يعطل النوم ويسبب الشعور بالإجهاد والتعب حتى أن العلاقة بين مرض السكري من النوع 2 والارق امتدت لتكون ليست فقط إشارة للإصابة بمرض السكري وإنما قد تكون سبب ايضا.

حيث أن الحرمان من النوم يزيد من مقاومة الأنسولين ومستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول والالتهابات في الجسم وهو ما توصلت له دراسة قام بها باحثون من جامعة بريستول وكشفت أن علاج الأرق يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في مستويات السكر في الدم يمكن مقارنته بفقدان 14 كيلوجرام.

ولهذا إذا كنت تشعر بالتعب الشديد طوال الوقت وتضطر إلى الاستيقاظ أثناء الليل مع الشعور بالعطش المستمر وفقدان الوزن دون محاولة وعدم وضوح الرؤية مع الإصابة بالجروح التي تستغرق وقت أطول للشفاء فعليك إجراء اختبار للتأكد من الإصابة بمرض السكري من عدمه.

- قصور الغدة الدرقية
قد يكون أيضا الشعور بالتعب المستمر والتوتر سببه انخفاض مستويات هرمون التيروكسين تلك المادة الكيميائية التي تؤثر على عملية التمثيل الغذائي في الجسم بالكامل ويؤدي نقصها إلى إبطاء عقلك.

تمتلك الهرمونات قدرات كبيرة للتأثير على جميع خلايا وأنسجة الجسم ولهذا إذا لم يكن لديك ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية فإن ذلك يساهم في إبطاء عمل العقل ويقلل من المزاج كونه ينظم المعالجة العاطفية للفرد.

ولهذا إذا شعرت بشكل مستمر بالتوتر أو الإجهاد فإن ذلك قد يكون سببه قصور الغدة الدرقية والتي تحتاج إلى علاج حتى لا يتطور الأمر إلى التسبب في مشكلات صحية أخرى مثل الإصابة بأمراض القلب وتورم الرقبة وكذلك التعب.

اقرأ أيضا | نصائح طبية.. أعراض فرط نشاط «الغدة الدرقية»