هبة عمر تكتب: الصحافه والإعلام والسلام

هبة عمر
هبة عمر

بقلم: هبة عمر

مر يوم ١٥سبتمبر الحالى الذى وافق الاحتفال باليوم العالمى للديمقراطية بهدوء دون أن يلفت الأنظار، التى شغلتها غالبا إجراءات وداع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، بعد ٧٠ عاما من حكم دولة يعتبرها البعض النموذج الديمقراطى الأفضل فى العالم، إذ يمثل مجلس النواب القوة الحاكمة الأكبر فى النظام السياسى.

اليوم الذى دعت إليه منظمة الأمم المتحدة عام ٢٠٠٧ ليحتفل فيه المجتمع الدولى كل عام بالديمقراطية، ودعم الجهود التى تبذلها الحكومات لتعزيز وتوطيد الديمقراطيات فى العالم يركز هذا العام على أهمية حرية وسائل الإعلام للديمقراطية وللسلام ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأهمية وسائل الإعلام الحرة والمستقلة والمتعددة والقادرة على تثقيف الجمهور بالأمور ذات الاهتمام العام كعنصر أساسى للديمقراطية. فهى تُمكّن الجمهور من اتخاذ قرارات مستنيرة ومساءلة الحكومات.، وعندما تتعرض الحريات الإعلامية للتهديد فإن ذلك يتسبب فى خنق تدفق المعلومات أو تحريفها أو قطعها تمامًا.

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» رسالة للمجتمع الدولى تقول «لا ديمقراطية دون صحافة حرة، ولا حرية دون حرية التعبير، فلنتكاتف فى يوم الديمقراطية وكل يوم فى سبيل ضمان الحرية وحماية حقوق الناس كافة فى كل مكان». خاصة مع ما يواجهه الصحفيون على نحو متزايد فى جميع أنحاء العالم من قيودًا على قدراتهم على العمل بحرية.

وترصد الأمم المتحده فى تقرير لها تراجع الديمقراطية الآن أكثر من أى وقت مضى، وتقلص الفضاء المدني، وتزايد الشك والتضليل والتغليط، بينما تتوسع التهديدات لحرية الصحفيين والعاملين فى مجال الإعلام، بينما الديمقراطية لا يمكن أن تحيا بدون حرية الصحافة وحرية التعبير.
ولكن هل تساعد حرية الصحافة والإعلام فى حفظ السلام حقا؟ وماهى حدود هذه الحرية ومقوماتها وأدواتها وأهميتها؟
هذا مايحتاج إلى نقاش حقيقى وجاد لايجب تأجيله.