أكدت دراسة طبية حديثة، أن نحو نصف سكان العالم، مهددون بالإصابة بقصر النظر المؤدي إلى العمى الدائم بحلول عام 2050، بسبب نمط الحياة الحديث، والحرمان من التواجد في الأماكن المفتوحة.
وبحسب ورقة بحثية حديثة نشرت في دورية medical journal Opthalmology، فقد أشارت الإحصاءات إلى ارتفاع نسبة المصابين بقصر النظر في العالم، من 23 % سنة 2000 إلى 28.3 % سنة 2015.
وربط الباحثون في جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا ومعهد بحوث العيون بسنغافورة، بين انتشار قصر النظر وتغيير نمط الحياة الناتج عن زيادة إستعمال الأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل اللاب توب والهواتف المحمولة وقلة الوقت الذي يتواجد فيه الناس في البيئة المفتوحة، وزيادة القرب من الأنشطة العمل المعتمدة على الأجهزة التكنلوجية الحديثة.
اقرأ ايضا: 5 علامات تنذر بخطر إصابتك بمرض الزهايمر المبكر
ويعتبر قصر النظر من مشاكل البصر الأكثر شيوعا، فقد أظهرت دراسة أمريكية أن معدل انتشار قصر النظر في الولايات المتحدة ارتفع من 25% في الفترة بين عامي 1971-1972 إلى 41.6% خلال 1999 – 2004. وتتوقع الدراسة أن ترتفع معدلات فقدان الرؤية سبع مرات، من الإصابة بفقدان النظر بمعدلات عالية وذلك من عام 2000 حتى عام 2050.
وقال البروفيسور “كوفن نايدو” أحد معدي الدراسة، إننا بحاجة إلى استراتيجيات وقائية لتقليل خطر الإصابة بقصر النظر تشمل إخضاع الأطفال لفحص العين بانتظام لدى أطباء العيون، ويفضل أن يكون في كل عام .
وأضاف: “الناس، وبخاصة الأطفال، ينبغي أن يقضوا بعض الوقت في الهواء الطلق مع تقليل الوقت الذي يقضوه أمام الأجهزة الإلكترونية”.
وأشارت دراسات أسترالية سابقة، إلى أن الحرمان من ضوء الشمس يتسبب في إصابة الأطفال بقصر النظر، فيما يقول العلماء أن الأطفال عليهم أن يمضوا ساعة إضافية يوميا في الهواء الطلق لتحسين بصرهم.
