وزير الصناعي الاماراتي : عدم تلبية الاحتياجات من الطاقة يسبب تباطؤ في النمو الاقتصادي

وزير الصناعي الإماراتي : خفض الاستثمار في الطاقة يؤثر على الاقتصادي والعمل المناخي 

الدكتور سلطان أحمد الجابر
الدكتور سلطان أحمد الجابر

قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بدولة الإمارات، إن الانتقال في قطاع الطاقة يحتاج إلى خطة واقعية وطموحة وعمليّة ومجدية اقتصاديًا من أجل النجاح في تحقيق تقدم في كلٍ من العمل المناخي وأمن الطاقة والنمو الاقتصادي بشكل متزامن.

  وأضاف" الجابر"، خلال "منتدى بلومبرج للأسواق الناشئة"على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة 2022 ، اليوم الخميس ، أن عدم تلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات من الطاقة يتسبب في تباطؤ كلٍ من النمو الاقتصادي والعمل المناخي وموضحا أنة إذا خفضّنا الاستثمار في منظومة الطاقة الحالية قبل جاهزية منظومة طاقة مستقبلية، سيؤثر سلبًا على أمن الطاقة والازدهار الاقتصادي والتقدم في العمل المناخي.

وتابع : " تبلغ السعة الاحتياطية للنفط عالميًا أقل من مليون ونصف مليون برميل ، وهذا أقل من 2% من الاستهلاك العالمي، وفي عالمٍ تعدُّ الأسواق فيه عُرضةً لمزيد من الاضطراب، لا يمنحنا هذا مجالًا كبيرًا للمناورة، وسيؤدي مثل هذا المسار إلى كارثة، بينما نحتاج إلى التقدم للأمام".

وأكمل: "التحديات الثلاثة الأبرز التي تواجه الانتقال في قطاع الطاقة هي تعزيز النمو الاقتصادي العالمي مع المحافظة على خفض مستوى الانبعاثات، وضمان أمن الطاقة وإحراز تقدم في العمل المناخي بشكل متزامن، وعدم ترك أي أحد خلف الرَكب " مضيفا ، أنة  قبل البحث عن الحلول، علينا أن ندرك أنّ منظومة الطاقة الحالية ضخمة ومعقدة ومتعددة الجوانب ، لذا فإن التحول إلى منظومة طاقة جديدة يحتاج إلى تخطيط مُحكَم وفعّال وعملي ومشاركة وتعاون الجميع على نطاق واسع .

وأشار" الجابر" الى أننا نحتاج إلى استراتيجية واقعية لكي نحافظ على ألا يتجاوز مستوى ارتفاع درجات الحرارة عالميًا 1.5 درجة مئوية، ونضمن تسهيل الوصول إلى الطاقة بتكلفة مناسبة ،  لافتا إلى أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح شكّلتا أكثر من 80% من إجمالي كميات الطاقة الجديدة التي تمت إضافتها العام الماضي، وهو ما يعكس الانتقال السريع الجاري في قطاع الطاقة إلى مصادر الطاقة المتجددة ، موضحا ، أن القطاعات التي تستهلك أكبر قدر من الطاقة لا تزال تعتمد بشكل كبير على المصادر التقليدية.

ولفت " وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بدولة الإمارات " إلى ضرورة الاستثمار بشكل أكبر في تقنيات خفض الانبعاثات ومصادر الطاقة عديمة الكربون التي يمكنها مساعدة قطاعات الصناعة الثقيلة والتصنيع والبناء والنقل والزراعة على تحقيق انتقال ناجح في قطاع الطاقة ، مشيرا الى أن التوسع في مصادر الطاقة المتجددة يجب أن يتم بالتوازي مع خفض انبعاثات مصادر الطاقة التي يعتمد عليها العالم حاليًا، لافتًا إلى أن النفط والغاز لا يزالان ضروريين لتلبية احتياجات الطاقة العالمية نظرًا لأن مصادر الطاقة المتجددة تشكل 4% فقط من مزيج الطاقة العالمي.

 وأشار " الجابر" إلى أن دولة الإمارات تعد لاعبًا أساسيًا في قطاع الطاقة العالمي، كما أنها ملتزمة تمامًا تجاه تحقيق انتقال في قطاع الطاقة وبصفتها دولة رائدة في المنطقة في قطاع الطاقة المتجددة، استثمرت 50 مليار دولار خلال العقدين الماضيين في أكثر من 70 دولة، وتعتزم استثمار 50 مليار دولار إضافية خلال الأعوام القادمة وتحتضن الإمارات أيضًا ثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، كما تستضيف المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".
 

أقرا ايضا  |            عفاف شعيب عن تريند «المرأة غير ملزمة بإرضاع أطفالها»: أجندة غربية لتفكيك الأسرة المصرية