إبراهيم المنيسي يكتب: لجنة هذا الرجل

إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي

غريبة فعلا؛ هذه القضية التى يحققها اليوم هنا زميلنا النابه محمد حامد وتدق بها «الأخبار» ناقوس الدهشة والاستغراب حيث تعمل الكرة المصرية بمنتخباتها وغالبية أنديتها ضد المصلحة العليا التى تحتاج لكثير من الجهود والحلول لتوفير العملة الصعبة وإنقاذ الاقتصاد الوطنى بينما تتوسع الكرة المصرية فى الاستعانة غير المسبوقة بالمدربين الأجانب. حاجة عجيبة!

وبعيدا عن الظروف التى دفعت كل نادٍ للتعاقد مع مدرب أجنبى تبقى دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية من التعاقد مع المدرب الأجنبى هى الأساس.. فلا بأس من التعاقد مع أجنبى لفريق مؤهل لمشاركات خارجية جادة وكبيرة يمكن من خلال الفوز فيها جنى الأرباح بالعملة الصعبة وجلب المزيد منها سواء من جوائز البطولات هذه أو تطوير أداء لاعبين لبيعهم خارجيا أو رفع قيم التسويق الإعلانى وكل هذا يجلب المزيد من الدولارات.. لكن فريقا كان مهددا بالهبوط رايح يجيب خواجة لماذا إن شاء الله؟!!

الظاهرة مهمة وتناولها ضرورة ومسئولية يستحق عليها الزميل محمد حامد التحية، لكن ما طرحه د.جمال محمد على رئيس لجنة المدربين باتحاد الكرة فى تشكيلها الجديد من حلول نراها  نقطة انطلاق يمكن التحرك منها نحو حلول جادة لهذه القضية المكلفة لأن هذا التوسع لم يحجب فقط المدرب الوطنى عن العمل فى بلده، لكنه هز أسهمه وفرص عمله فى المحيط العربى.. المدرب سمعة!

لجنة هذا الرجل باتحاد الكرة يمكن أن تتصدى للأمر بحلول متنوعة، نثق فى قدرات وكفاءة وخبرات د.جمال محمد على القيام بها.. فهو أستاذ جامعى كبير وصل لمرتبة عميد لكلية التربية الرياضية بأسيوط وله أبحاثه العلمية الكبيرة كما أنه مزج بين العلم والعمل فكان مدربا لفرق كثيرة بالمظاليم ثم بالدورى الممتاز وقاد منتخب الناشئين من قبل وخبر العمل الفنى جيدا ولم يبتعد عن العمل الإدارى فكان عضوا غير مرة بمجلس إدارة اتحاد الكرة.. جابها من تحت!

جمال محمد على مؤهل ليكون المدير الفنى للاتحاد وليس رئيسا للجنة فقط، هذا إذا ما وجد أبناء الصعيد الأكفاء فرصة للتمكين فى زمن الشللية.. وعزومات الملوخية!!
تأهيل المدرب الوطنى بدورات علمية جادة وتوفير فرص حصولهم على الرخص اللازمة وتطوير فكرهم وأفكارهم، وحبذا لو تم بتوفير فرص حصول الشباب والراغب منهم على دورات لتعليم اللغة الانجليزية وإجادتها كطريق حتمى للتطور ومطالعة الجديد فى علم التدريب وأفكاره التى تتوفر عبر المنصات الإليكترونية الكثيرة، وأيضا توفير  المعايشة للمدربين الشبان الجادين والطامحين سواء مع الأجانب هنا أو الإيفاد لدورات ومعايشات بالخارج مع إمكانية عقد دورات مكثفة وحقيقية يستعان فيها بكبار المحاضربن الأجانب مع توسيع قاعدة المدرب الوطنى المؤهل علميا والجاد فى التطور والترقى.. هذه بعض الحلول وغيرها الكثير التى يمكن أن توفرها لجنة  د.جمال محمد على بخطة زمنية محددة الوقت والمهام والتى تحتاج لاهتمام خاص وجاد من جانب مجلس إدارة الاتحاد إذا كنا جادين فى إغلاق ماسورة الخواجات التى انفجرت وقذفت بالدولارات للخارج!!