تخيل أن هناك أكثر من ثلاثة مليارات ونصف شخص حول العالم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعى، أى ما يعادل نصف سكان الكرة الأرضية.. هؤلاء يقضون الساعات يوميا فى تصفح هذه المواقع والتفاعل من خلالها، منهم من يتشكل لديهم مشاعر سلبية، وخاصة اليأس، والسبب الرئيسى وراء ذلك كان المقارنات.. هذه الأرقام وتريليونات المنشورات التى يقرأها المستخدمون؛ وبطبيعة الحال يقع أغلب هؤلاء الرواد فى عملية «مقارنة اجتماعية»، يقيمون مواقفهم فى علاقتهم ويقارنوها بمن ينشرون صورهم أو منشورات عن حياتهم، وستستنتج فى النهاية أنك لن تكون بجودة الناس مهما حاولت.. والسؤال.. هل غيرت مواقع التواصل الاجتماعى من شخصية الأفراد وطريقة التفكير وغيبت الشعور بالرضا والقناعة.. الإجابة نعم، فالسوشيال ميديا كاذبة إلى حد كبير، وسكانها مزيفون..صورة بدون أصل، يتاجرون بالمبادئ وبأنفسهم .. دائما مايشعرون الشباب بأنهم يعيشون حياة أقل من العادية، فتجد شابا يجلب سيارة فارهة هدية لزوجته، وآخر يجلب فيلا كبيرة وهو شىء غير حقيقى، كلها إعلانات هدفها «جر رجل الزبون».
■ الخلاصة : «قاعدة مهمة يجب أن تتبعها.. لاتقارن نفسك بأحد، قارن نفسك بنفسك .. وأسعى جاهدا لكى تكون أفضل منها وأكثر نجاحا.. من يقارن نفسه بالآخرين ضعيف ومريض يعانى نقصا دائما لا يمكنه علاجه..اخرج من فقاعة التكنولوجيا الرقمية واستكشف العلاقات فى الحياة الواقعية، حيث يتشارك الناس غالبا مشاعرهم الحقيقية بدلا من محاولة إبهار الآخرين والاستعراض أمام جمهور الإنترنت.. فالمرآة المقلوبة لاتعكس وضع الأشياء».
■ فيسبوكيات:« يقارن الفائزون إنجازاتهم بأهدافهم، بينما يقارن الخاسرون إنجازاتهم بإنجازات الآخرين».
