منظمة العمل الدولية: النساء الأكثر تضررا في الأجور 

 أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش


 

دعا الأمين العام أنطونيو جوتيريش،إلى بذل جهود أكبر لإيجاد حلول، وفي إشارة إلى إخفاق قوانين المساواة في الأجور في تصحيح هذا الوضع،  وأضاف: علينا أن نسأل لماذا تُدفع المرأة إلى العمل المنخفض الأجر؛ ولماذا تكون الرواتب أقل في المهن التي تغلب عليها الإناث، بما في ذلك وظائف قطاع الرعاية؛ ولماذا تعمل نساء كثيرات بدوام جزئي؛ ولماذا تنخفض أجور النساء أثناء أُمومتهن في حين أن الرجال الذين يقومون برعاية أطفال كثيرا ما يحصلون على زيادة في الأجور؛ ولماذا تحرم النساء من العمل في المهن الأعلى دخلا."

وقالت مانويلا تومي، مديرة إدارة شروط العمل والمساواة في منظمة العمل الدولية: "في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتقييم فعالية التدابير والممارسات المختلفة، فمن المشجع أن تسعى الحكومات ومنظمات العمال وأصحاب العمل إلى ابتكار حلول خلاقة، مثل شفافية الأجور، لمعالجة مشكلة مستعصية".

في إطار اليوم الدولي للمساواة في الأجر، الذي يتم الاحتفال به في 18 سبتمبر، تمثل الجهود طويلة الأمد نحو تحقيق المساواة في الأجر عن العمل المتساوي القيمة. كما أنه يبني على التزام الأمم المتحدة بحقوق الإنسان والتصدي لجميع أشكال التمييز، بما في ذلك التمييز ضد النساء والفتيات.

وفي الوقت نفسه، كانت النساء من بين الفئات الأكثر تضررا من جائحة كـوفيد-19، بما في ذلك من حيث ضمان الدخل، والتمثيل في القطاعات الأكثر تضررا، والتقسيم المسؤوليات الأسرية.

وقد أدى هذا بدوره إلى تأثير سلبي على توظيفهن وهدد بعكس عقود من التقدم ا نحو المساواة بين الجنسين.

وفيما تسعى البلدان إلى التعافي من آثار الجائحة، أصبحت مسألة اتخاذ الإجراءات لمعالجة الانتكاسات في المساواة بين الجنسين مهمة لتحقيق انتعاش شامل ومستدام ومرن.

تدرك الحكومات وأرباب العمل ومنظمات العمال أن سد فجوات في الأجور بين الجنسين أكثر أهمية من أي وقت مضى.

على مدى السنوات القليلة الماضية، تزايد عدد الحكومات التي تقترح تدابير الشفافية وتبادل المعلومات لمعالجة الفجوات في الأجور بين الجنسين.

وفقا للأبحاث الحديثة، اعتمادا على كيفية تنفيذها، يمكن لتدابير الشفافية المتعلقة بالأجور تحديد الفروق في التعويضات بشكل فعال وتقليل عدم المساواة بين الجنسين في سوق العمل.

وتكشف الأرقام حقيقة تدني أجور النساء عن الرجال، حيث تكسب النساء 77 سنتا مقابل كل دولار يكسبه الرجال مقابل عمل متساوٍ القيمة، مع وجود فجوة أجر أكبر للنساء ذوات الأطفال.

بهذا المعدل، سوف يستغرق الأمر الأعوام السبعين القادمة لسد فجوة الأجور بين الجنسين على مستوى العالم.

ويتركز عمل النساء في الوظائف ذات الأجور المنخفضة والتي تتطلب مهارات أقل مع قدر أكبر من انعدام الأمن الوظيفي ونقص التمثيل في أدوار صنع القرار.

تؤدي النساء أعمالا منزلية ورعاية غير مدفوعة الأجر بمقدار مرتين ونصف، على الأقل، مقارنة بالرجال.

يأتي ذلك في إطار  إحياء الأمم المتحدة، لليوم الدولي الأول للمساواة في الأجور، بهدف لفت الانتباه إلى فجوة الأجور بين الجنسين ، الفرق بين ما تكسبه المرأة مقارنة بالرجل مقابل العمل المتساوي القيمة ، وأوجه عدم المساواة المنهجية المتأصلة في هذا الأمر.

اقرا ايضا جوتيريش يحذر من أي ضرر يطال أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا