الأمم المتحدة: وضع التعليم بعد الجائحة أسوأ مما كان أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية

 ليوناردو جارنييه
ليوناردو جارنييه


 

كشف ليوناردو جارنييه، المستشار الخاص لقمة تحويل التعليم بالأمم المتحدة، الأكاديمي ووزير التعليم السابق في كوستاريكا، أن الأسباب التي تجعل العودة إلى طرق التدريس القديمة خياراً خاطئاً، وكيف يمكن للأمم المتحدة أن تساعد في تقديم أفكار جديدة إلى الفصول الدراسية حول العالم ورفع المعايير التعليمية للأطفال في كل مكان.

وأضاف ليوناردو جارنييه موضحا أن هذا هو الوقت المناسب بالضبط للقيام بذلك، لأنه عندما يحصل تباطؤ اقتصادي، غالبا ما يقع التعليم عن الطاولة: لا يعتبر أولوية. الحكومات بحاجة إلى المال، وتتوقف عن الإنفاق على التعليم.

وقال إن المشكلة هنا هي أن الضرر الذي يسببه هذا لا يظهر إلا بعد عدة سنوات. إذا نظرنا إلى أزمة التعليم في الثمانينيات، لم تظهر خسارة البلدان بسبب نقص الاستثمار التعليمي حتى التسعينيات والألفينيات.

وكانت جائحة كورنا قد أخرجت ملايين الأطفال من المدارس. لكن الجائحة أظهرت أيضاً ما كان يحدث لسنوات، لأنه لم يكن العديد ممن كانوا في المدارس يتعلمون بشكل صحيح حقا.

وعن تأثر العالم بأزمة التعليم في الثمانينات قال ليوناردو جارنييه، شهد أجزاء كثيرة من العالم تضخماً مصحوباً بركود اقتصادي وتخفيضات كبيرة في ميزانيات التعليم. انخفضت معه معدلات الالتحاق المدرسي، وانخفضت أعداد المعلمين، وتخلف العديد من الأطفال عن التعليم، وخاصة التعليم الثانوي.

وترتب عن ذلك أن، في العديد من البلدان أن نصف القوى العاملة فقط أنهوا تعليمهم الابتدائي. عندما تنظر إلى الفقر المتزايد، وتزايد عدم المساواة في العديد من البلدان، من الصعب جداً عدم ربط ذلك بقلة فرص التعليم في الثمانينيات والتسعينيات.

 وأوضح ليوناردو جارنييه، فما بين عامي 2000 و2018، شهدنا زيادة في معدلات الالتحاق بالمدارس في معظم البلدان كما في الاستثمار بالتعليم. ومنذ ذلك الحين، بدأت ميزانيات التعليم بالانخفاض، ثم ضربت الجائحة.

ومن ثم هناك سنتان توقف فيهما التعليم في العديد من البلدان وذلك بالتوازي مع أزمة اقتصادية. لذا، نعم، هناك خطر أنه بدلاً من التعافي من الجائحة، قد نكون في وضع أسوأ مما كنا عليه في عام 2019.

في قمة تحول التعليم، نريد أن نرسل رسالة مفادها بأنه إذا كنا نريد حقاً أن يتمتع كل الشباب على هذا الكوكب بالحق في تعليم جيد، فعلينا أن نفعل الأشياء بشكل مختلف. علينا تغيير المدارس، والطريقة التي يُدرس بها المعلمون، والطريقة التي تستخدم بها الموارد الرقمية، والطريقة.

اقرا ايضا التعليم العالي تعلن موعد فتح تسجيل الرغبات لطلاب المرحلة الثالثة