الاستعدادات مستمرة لـCOP27.. القاهرة والغربية تتصدران قائمة المشروعات الخضراء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية أحد المبادرات التي أطلقتها الدولة تحت قيادة الرئيس السيسي لتحقيق الأهداف البيئية والمناخية ضمن إطار خارطة استثمارية محلية، وأعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية إحصائيات المشروعات المشاركة من المحافظات المختلفة،  ويتنافس فيها جميع الفاعلين المحليين لتسجيل أفضل وأذكى المشاريع، وحصلت محافظتي القاهرة والغربية  على المركز الأول.

وتسعى مصر جاهدة لإيجاد أفضل أدوات التمويل لمشروعات المناخ من خلال وضع الخطط وفقًا لميزانية كل دولة، وكذلك إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني وكيانات التمويل المختلفة في التمويل والتنفيذ.

في البداية  قال محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، إن المشاريع الخضراء هي الركيزة الأساسية في استعدادات البلاد لمؤتمر COP27، ويرجع ذلك لاهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي هذا الشهر تعد مبادرة غير مسبوقة في جميع الدول التي استضافت الدورات الـ 26 مبادرة .


وقال محيي الدين: "لقد تغلبت المبادرة على الجدل غير المجدي حول المركزية واللامركزية في العمل التنموي، وجمعت البعدين معا: المركزية التي تكون فيها تعبئة القدرات الفنية والتمويلية أقوى، واللامركزية التي تهدف إلى توطين العمل التنموي، تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في البشر وتفعيل الرقمنة وتحقيق الاستدامة والاستفادة القصوى من التقنيات الجديدة في تحقيق التنمية".


وأشار محيي الدين إلى أن المبادرة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا برؤية مصر 2030 وبالتالي لن تكون إجراءً روتينيا، بل ستقام سنويًا لتوطين التنمية المستدامة والاستثمار في 27 محركًا للتنمية، هي المحافظات المصرية لتحقيق التنمية لجميع مدن وقرى مصر.


وأوضح أن المسابقة المحلية تهدف إلى تحفيز جميع الفاعلين وأصحاب المصلحة المحليين لإظهار أفضل مشاريعهم التي تساهم بشكل فعال في العمل المناخي والبيئي، مضيفا أن الفئات الست للمشاريع المتنافسة تجعل جميع الفئات الاجتماعية واللاعبين المحليين يشاركون في العمل التنموي، وهي المشاريع الضخمة، والمشاريع المتوسطة ، والمشاريع المحلية الصغيرة خاصة تلك المتعلقة بالمرأة ومبادرة حياة كريمة، ومشاريع الشركات الناشئة، والمشاريع التنموية المتعلقة بالمرأة، وتغير المناخ والاستدامة، وأخيراً المبادرات الاجتماعية غير الهادفة للربح. والمشاركات.

وقال محافظ جنوب سيناء خالد فودة، إن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التي أطلقتها مصر في الوقت الحالي تساعد الدولة في الجهود المبذولة لتحويل المدينة الساحلية التي ستستضيف COP27 إلى مدينة سياحية صديقة للبيئة  ومتكاملة، مع العديد من المشاريع لزيادة المساحات الخضراء في جميع أنحاء المدينة وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة المستخدمة في النقل والفنادق.

وأشار فودة، إلى أن محافظة شرم الشيخ من أولوياتها تطبيق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، حيث تم مؤخرا إطلاق أكثر من 30 مشروعًا متعلقًا بالبيئة، وتطوير الحديقة المركزية بمساحة 30 فدانًا وفقًا لمعايير الاستدامة، وتحويل فنادق المدينة إلى مصادر طاقة متجددة، وتطبيق نظام جديد لإدارة النفايات الصلبة من خلال القطاع الخاص، لافتا أنه يجري الآن العمل على تطوير مستشفى شرم الشيخ الدولي ليصبح أول منشأة طبية صديقة للبيئة في مصر وأفريقيا من خلال أدوات صديقة للبيئة.


وأكد محافظ جنوب سيناء، أنه تم إضافة 6 ساحات عامة جديدة منتجع في إطار التطوير المستمر للطرق والجسور لتحسين حركة المرور، وتم توسيع مطار شرم الشيخ الدولي ليستوعب 10 ملايين سائح سنويا بدلا من 7.5 مليون، وتعد مشاريع شرم الشيخ جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في البلاد، والتي سترسم خريطة للمشاريع الخضراء الذكية لكل محافظة، وربطها مع وكالات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة.


وفي السياق ذاته قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمشرف على المبادرة ، إن المبادرة تأتى فى إطار دور مصر الريادى فى مجال التنمية المستدامة، وما توليه الدولة من أهمية لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، مشيرة إلى أنها تعد مبادرة غير مسبوقة على المستوى العالمى، حيث تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع.


 وأوضحت أن المبادرة تؤكد على جدية التعامل مع البعد البيئى وتغيرات المناخ فى إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لتلك الأهداف، مشيرة إلى وضع خريطة على مستوى محافظات مصر للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها.


وأوضحت الوزارة فى بيان صادر عنها؛ أن إجمالى عدد المشروعات المتقدمة للمبادرة من جميع محافظات الجمهورية؛ وصل إلى 4786 مشروعا، حيث وصلت عدد المشروعات بفئة المشروعات الكبيرة إلى 554 مشروعا، بفئة المشروعات المتوسطة 931 مشروعا، و563 مشروعا بفئة المشروعات المحلية الصغيرة، فى حين وصلت عدد المشروعات بفئة المشروعات غير الهادفة للربح إلى 1457 مشروعا، بفئة مشروعات الشركات الناشئة إلى 455 مشروعا، وبفئة المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة إلى 826 مشروعا.

اقرأ أيضا : «التعاون الدولي» تنظم «يوم الطاقة» استعدادا لمؤتمر المناخ COP27