«ملعون أبو المسافرين».. محطة قطارات أمريكية ترحب بركابها

محطة برلنجام بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 1910
محطة برلنجام بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 1910

وقف رجل عربي بمحطة برلنجام بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 1910، حيث انقبضت ملامح وجهه وامتقع لونه وهو يصرخ ويصبح ويردد كلمات لم يفهمها أحد من الذين تجمهروا حوله.

أراد بعض المتجمهرين أن يستفسروا بالإشارة عن سبب غضبه واستيائه، فأشار العربي بيده إلى واجهة بناية المحطة فظن الأمريكيون أن الرسوم العربية المنقوشة على الواجهة قد أثارت فيه عواطف حب الوطن.

لكن الحقيقة لم تعرف فاستدعى أحد الأساتذة في مدرسة اللغات الشرقية وعرض نفسه للترجمة فسمع العربي يشتم إدارة السكة الحديد، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عام 1945.

وسرعان ما أدرك أستاذ اللغات سر تهيج المواطن العربي فقد كان مكتوبا باللغة العربية على واجهة محطة القطارات: «ملعون أبو القادمين.. وملعون أبو أبو المسافرين».

وكان هذا منقوشا في الزخرف العربي الموضوع في واجهة المحطة، واهتمت الصحف الأمريكية بتلك الواقعة وأظهرت التحقيقات أن الشركة كلفت مهندسا من أصل عربي أن يبني لها محطة على الطراز العربي وأن يضع في واجهتها بعض الحكم والأمثال العربية.

وفي أثناء البناء اختلف المهندس مع الشركة فحفر هذه الكلمات المليئة بالشتائم على واجهة محطة القطارات.

وقد يظن القارئ أن هذه الحكاية مجرد «قفشة»، لكن الواقع أنها حدثت في 6 مايو عام 1910 ونشرته جريدة الورلد الأمريكية، وأشارت إليها مجلة الزهور التي كان يصدرها أنطون الجميل بك رئيس تحرير جريدة الأهرام في العدد الرابع من السنة الأولى الصادر في أول يونيو سنة 1910.

                                                                                                   

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم