إنتصار دردير تكتب: من الذي لا يحب ميرفت أمين؟

إنتصار دردير
إنتصار دردير

الاجماع على النجمة الكبيرة ميرفت أمين عقب الضجة التى أُثيرت حول صورة ظالمة لها، أكد أنها ضجة كاذبة ومفتعلة من جمهور «السوشيال ميديا» الذى لا يعرفه أحد، المتخفى وراء أسماء وشخصيات مزيفة، لقد انقلب السحر على الساحر، وانطفأت حرارة خيباتهم أمام طوفان الحب الذى أحاط الجميلة خُلقاً وأخلاقاً من زملائها وجمهورها الذى تضامن معها.  

فى الحقيقة، لا أعفى المواقع الصحفية التى انساقت وراء غوغائية ما حدث، وراحت تعيد نشر الصورة والتعليقات السخيفة جرياً وراء «التريند»، وراح البعض يسأل الفنانة الكبيرة عن رأيها فيما أثير حولها، فما الذى يمكن أن ترد به، وهل تعلق على كلام تافه اعتمد على صورة ملفقة، استغل مصورها حالة الحزن التى سيطرت عليها فى عزاء المخرج الراحل على عبد الخالق، وتعمد الاقتراب بكاميرته من وجهها وهى متجهمة وحزينة، (لعل هذا يدفع الهيئة الوطنية للصحافة لوقف تصوير الجنازات والعزاءات، بسبب المهازل التى تحدث فيها).

لم تبرأ ميرفت أمين تماماً من الصدمة التى عاشتها على مدى العامين الأخيرين لوفاة أقرب صديقاتها رجاء الجداوى ودلال عبد العزيز، وقبلهما الفنانة شويكار التى كانت ترتبط بها كثيراً، فهل نعاتبها لأنها صادقة فى حزنها واحترامها خلال تأدية واجب عزاء، بينما تمتلئ السرادقات بكرنفالات الملابس والماكياج وحواديت النميمة، التى لا تُراعى حدث جلالة الموت.

أعرف ميرفت أمين منذ سنوات طويلة، ومدى الخجل الذى يسكنها، فهى لا تحب الظهور الإعلامى ولا ترحب كثيراً باللقاءات الصحفية، وتعتذر عن استضافتها فى برامج التليفزيون، وقد تلقت دعوات بالتكريم من مهرجانات سينمائية داخل وخارج مصر اعتذرت عنها، وطالما أدهشنى هذا الخجل من ممثلة كبيرة اعتادت مواجهة الكاميرات، لكنها أكدت لى أنها تستمد جرأتها خلال التصوير من الشخصيات التى تؤديها. 

لا تحتاج ميرفت أمين شهادة لجمالها ورقتها وموهبتها وتاريخها الحافل بالأعمال المتميزة، ولم ينل الزمن منها فى شىء، وقد رأيتها مراراً خلال الفترة الأخيرة ووجدتها تزداد جمالاً وحضوراً، تعيش حياتها فى هدوء يماثل شخصيتها، وقد تصدى محبو الفنانة الجميلة لافتراءات مواقع التواصل، ليهزموا هذا السلوك البغيض، لتتأكد محبتها فى القلوب، فمن حقاً الذى لا يحب ميرفت أمين؟.