قريباً من السياسة

سفراء التنمية

محمد الشماع
محمد الشماع

لو لم يلمس المصريون فى الخارج ما يتحقق على ارض الوطن من عمل جاد ومشروعات ضخمة وانجازات غير مسبوقة فى ظل الجمهورية الجديدة، وهو ما دفعهم إلى المشاركة فى دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فتجاوزت تحويلاتهم ما يفوق ٣٠ مليار دولار، فى اقل من العام وتأكيداتهم على زيادتها إلى ٤٠ مليار دولار خلال العام الحالى، لأنهم واثقون ان مدخراتهم فى أيد أمينة.

العاملون المصريون فى الخارج - سفراء التنمية - ثروة قومية هائلة من أبناء مصر تشبعوا بحب الوطن ولديهم رغبة فى تقديم كل ما يطلبه الوطن، خاصة فى هذه الظروف التى يمر بها العالم ومصر..

فقط علينا ان نقيم تجربة وزارة الهجرة مع المصريين بالخارج خلال السنوات الماضية، وأن نعمل على تنظيم هذه القوى البشرية - سفراء التنمية - لتعظيم دورها فى تنمية الاقتصاد والسياحة الى مصر بما يحقق اعلى عائد يساهم فى قوة الاقتصاد المصرى.

لماذا لا تشكل اتحادات للمصريين أو جاليات مصرية فى الدول التى يقيم بها اعداد كبيرة من المصريين،.

لرعاية ابنائنا المصريين فى الخارج وتقديم الخدمات اللازمة لهم فى تلك الدول وعواصم العالم، لانهم مصريون ويشكلون قوى للدولة المصرية، وهم سفراء غير رسميين لمصر فى الخارج للترويج للسياحة والاستثمار للمصريين والاجانب، لذلك لابد من ان يتم التواصل بين هذه الجاليات ومصر مباشرة..

هناك تنسيق مفقود بين عدة جهات رسمية تشارك فى المسئولية وهى وزارات الخارجية والقوى العاملة والدولة للهجرة والصناعة، لاستثمار هذا التواجد المصرى وتعظيم دورهم بما يعود بالنفع على ابنائنا فى الخارج وكل مصر.

تيسير مشاركة ابنائنا فى الخارج فى المشروعات الاقتصادية وشراء الاسهم فى المشروعات القومية والاستثمارية فى مصر بدلاً من توجيه مدخراتهم الى مسارات خاطئة لا تحقق أى فائدة لهم أو لوطنهم، أو يخطفها أحد - المستريحين - الذين زادت اعدادهم بصورة غير مسبوقة او تذهب هذه التحويلات للسوق السوداء!

قضية العاملين بالخارج وتوظيفها لصالح مصر اصبحت ضرورة ملحة لا مفر منها، لأن دعوات الزيارات والجولات السياحية، أو زيارة خاطفة للتصوير مع مصرى تعرض لحادث فى الخارج اصبح كل ذلك غير ذى جدوى!!