الحرب الروسية الأوكرانية مازالت مستمرة حتى إشعار آخر،..، وليس واضحاً ولا معلوماً متى يكون هذا الإشعار متاحاً أو مدركاً، فى ظل ما هو مؤكد حتى الآن من غياب واضح للإرادة السياسية لطرفى الصدام المباشر لوقف القتال وإنهاء الحرب.
وبالطبع العالم كله يدرك الآن ومنذ بداية الحرب بأن المقصود بطرفى الصدام هنا ليس أوكرانيا وروسيا، رغم كونهما بالفعل هما طرفى الصدام الظاهر منذ نهاية فبراير وحتى اليوم،...، ولكن المقصود هو أن طرفى الصراع الحقيقيين هما الولايات المتحدة الأمريكية ومعها أوروبا الغربية فى مواجهة روسيا الاتحادية.
وطبقا لما نراه على الأراضى الأوكرانية منذ اندلاع المعارك وحتى الآن، نستطيع ان نؤكد انه لا رغبة ولا إمكانية لدى طرفى الصراع أمريكا وروسيا فى الوصول لنهاية الطريق الآن أو فى المستقبل القريب، ما لم يحدث تطور غير متوقع ولا منتظر من أحدهما أو كليهما.
وهذا غير المتوقع وغير المنتظر هو أحد أمرين، أولهما.. أن يتفق الطرفان الروسى والأمريكى، على وقف إطلاق النار وتوقف القتال ووضع نهاية للحرب المسلحة واللجوء إلى التوافق من خلال المفاوضات على حل مقبول من الطرفين الروسى والأوكرانى،...، وهذا غير متوقع ولا منتظر حتى الآن ولأسباب كثيرة.
وثانيهما.. أن تنتهى الحرب نظراً لهزيمة واضحة لأحد الطرفين واضطراره للخروج من الصراع بعد قبوله بالامر الواقع واعترافه بالهزيمة،...، وهذا بالقطع أيضا غير متوقع ولا منتظر، فى ظل المعطيات والحقائق القائمة على أرض الواقع.
«وللحديث بقية»
