فريق AFcent الأمريكي: قدماء المصريين أول من اكتشفوا الآلات الموسيقية |خاص

فريق AFcent الأمريكي
فريق AFcent الأمريكي

 

كتب: إنجى ماجد

على مدار يومين بالقاهرة والإسكندرية؛ التقى فريق AFcent وهو الفريق  الموسيقى الخاص بالقيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، بالجمهور المصري في حفلين كبيرين.

 

وأقيم الأول بمكتبة الإسكندرية بينما أقيم الثانى بالجامعة الأمريكية؛ وذلك ضمن برامج التبادل الثقافي والفني بين مصر والولايات المتحدة.

وخلال الحفلين، قدم الفريق أعمالا موسيقية متنوعة؛ واللافت للنظر أنه لا يقدم الموسيقى العسكرية التي ترتبط بطبيعة عمل أعضاءه، ولكنه يعزف ويقدم مختلف الألوان الموسيقية، مثل موسيقى البوب إلى موسيقى الكاونترى والروك أند رول.

 

ويتكون الفريق من طيارين في الخدمة الفعلية بالإضافة إلى جنود الاحتياط والحرس الوطني الجوي؛ ويقدم حفلاته عادة فى احتفالات السفارات الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى؛ ليصبح من وسائل القوى الناعمة للدبلوماسية الأمريكية.


وفى لقاء حصرى مع "بوابة أخبار اليوم"، تحدث أعضاء الفريق عن حبهم للموسيقى رغم عملهم العسكرى الصارم، كما كشفوا عن تفاصيل أخرى تعرف عليها فى السطور التالية.

 

 مايكل هاربر: الموسيقى المصرية ممتعة


وكانت البداية مع قائد الفريق المقدم مايكل هاربر، وهو الضابط المسئول عن الفرقة، حيث أكد أنه عمل فى بدايته كمدرس موسيقى بمدرسة ثانوية بعدما درس الموسيقى الأوركسترالية.

وعن انضمامه للفريق قال هاربر: "يمكنني أن أقتبس من قائدنا الجديد - وهو قائد القيادة الأمريكية الوسطى -  قوله لنا  إن هذه القيادة من مهامها بناء علاقات أوثق مع الأصدقاء والشركاء؛ وأنتم تفعلون هذا من خلال الفن الذي تقدمونه عبر العمل معا بهذا الشكل الراقي؛ ومن هنا جزء من عملنا الرئيسى هو بناء علاقات أقوى؛ سواء هنا في مصر؛ أو في الأردن كما كنا قبل القدوم إلى هنا، أو أية بلاد أخرى سوف يبعثوننا إليها".


وفيما يتعلف بالموسيقى التي يقدمها الفريق أكد قائلا: " نحن نعزف مختلف الألوان الموسيقية فستجدوننا نعزف موسيقى البوب والجاز وموسيقى الكاونترى وغيرها من ألوان الموسيقى الأمريكية، وأود الإشارة إلى أننا لا نعزف فقط من أجل قوات عسكرية أخرى؛ فنحن لدينا معجبين من الجمهور العادي؛ ولذا تأتي عروضنا ما بين تقديم المارشات العسكرية التي تدربنا عليها للعديد من الجيوش الصديقة مثل ألمانيا؛ أو أي مقطوعة موسيقية آخرى جماهيرية". 

وعن انطباعه عن الموسيقى المصرية قال:" لقد وجدنا الموسيقى المصرية بالفعل ممتعة؛ وقد أحببناها حقا وكان لها وقع جيد على آذاننا مثل صوت آلة العود التى أراها من أصعب الآلات، فرغم أنها آلة وترية مثل الجيتار، ولكن العزف عليه أمر مختلف تماما".


واختتم هاربر حديثه قائلا:" بعد أكثر من خمسة عشر عاما من العمل في الجيش، أريد أن أعلن عن امتنانى للفترة عملت بها كمدرس موسيقى قبل التحاقي بالخدمة، فهي فترة لا تقل أهمية عن فترة عملي بالقوات الجوية والتي أشعر أن القدر جعلها محطة لأصل إلى ما أحبه فعلا، وهو أن ألتقي بالجمهور من خلال الموسيقى التي أراها من أهم وسائل التواصل بين الشعوب وبمناسبة تواجدى معكم أراها فرصة للتأكيد على أن قدماء المصريين كانوا أول من عرف الآلات الموسيقية منذ آلاف السنين".

 

البرتو كوسانو: بإمكاني الذهاب إلى أحد نوادي الجاز في القاهرة


انتقل الحديث بعدها إلى الرقيب البرتو كوسانو؛ وهو عازف الجيتار بالفريق ويؤدى خدمته في قاعدة "رامشتاين" الجوية بألمانيا، وهو حاصل على الماجستير في العزف على الجيتار من جامعة ايداهو الأمريكية، لينضم بعدها إلى القوات الجوية الأمريكية في عام 2015.

ومثل هاربر؛ عمل البرتو لمدة 15 عاما كمعلم؛ كما قام بالتدريس في جامعة نبراسكا.

وعن شغفه بالموسيقى، تحدث كوسانو قائلا:" تعد الموسيقى فى حد ذاتها لغة للتعبير عن النفس، كما أنها تمتلك القوة لتدفع من يعمل بها للتطوير من نفسه، وبالنسبة لي كانت تلك السمات من أهم الأشياء التي جعلتني أحترف العمل الموسيقى، فببساطة شديدة يمكنني الذهاب إلى أحد نوادي الجاز هنا في القاهرة، وأن أفهم العمل الموسيقى الذي تعزفه الفرقة هناك، أيضا يمكنني بكل بساطة أن أستعير أحد الآلات والعزف عليها، وبالطبع سيفهم العازفون ما أقدمه؛ ولن أكون فى حاجة لأن أهتف قائلا: هل تعرف موسيقى الجاز أو البوب؟ هل تعرف هذا اللحن؟ هكذا يمكنني أن أذهب إلى أي مكان في العالم وأشارك الجمهور بأدائى الموسيقى؛ ليحدث التواصل بيننا دون أن ينطق أحدنا حرفا واحدا".

 

برايان سميث: استمتعنا بلقاء الجمهور المصري

 

التقينا خلال جولتنا، الرقيب برايان سميث وهو عازف إيقاع ودرامز مع فرقة القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، ويخدم هو الآخر في قاعدة "رامشتاين" الجوية، وقد نال درجة البكالوريوس في التربية الموسيقية ودرجة الماجستير في أداء الإيقاع من جامعة نيفادا الأمريكية.

 ويبدو أن مهنة التدريس تجمع بين غالبية أعضاء الفريق، حيث عمل سميث كمعلم للموسيقى هو الآخر فى المدارس الابتدائية والثانوية، قبل الانضمام إلى القوات الجوية الأمريكية في عام 2015. 


وعن انطباعه عن الجمهور المصرى؛ قال برايان:" سعدنا كثيرا بعد ما لاقى ما عزفناه صدى محببا لدى الجمهور هنا، وكان التفاعل كبيرا من جانب الجمهور الذى كان منسجما ومتفاعلا مع ما قدمناه".


وعن مدى إمكانية العمل بشكل احترافي إلى جانب العمل بفرقة القوات الجوية الأمريكية، أكد سميث قائلا:" نحن لا نقدم عروضنا عادة للجمهور العام، ولكن  كجنود في الجيش الأمريكي نشارك فقط في الحفلات الخاصة بقيادة المنطقة العسكرية التابعين لها، ولكن يمكن لأحدنا أن يعزف فى مناسبة ما مع الأصدقاء أو الأسرة عندما نعود في أجازه في الوطن، ولكن بخلاف هذا لا يجوز مشاركتنا فى عروض أخرى".


واختتمنا الحديث مع المطربة الرئيسية بالفريق وهى الرقيب أول ليندا كاسيل،؛ التي عملت لأكثر من 15 عاما بالغناء في مدينة لوس أنجلوس، كما عملت كمهندس صوت مع فرق شهيرة مثل Red Hot Chili Peppers وGuns and Roses .


وأعربت ليندا عن سعادتها بالحفلات المختلفة التي يقدمها الفريق، لتبدأ حديثها قائلا:" وجودى في الفريق كان فرصة عظيمة للتعرف على ثقافات أخرى والتعرف على فنونها الخاصة، وكذلك تقديم الفن الأمريكي إلى هذه الشعوب التي نتواصل معها".


وعن بدايتها الفنية قالت: " كان حلمي أن أصبح مطربة،ولكنى كنت أدرس الهندسة وكان علي أن أعمل في نفس الوقت وأن أبحث عن فرصة في مجال الموسيقى، وهو أمر لم يكن سهلا وخاصة أننى امرأة بعدها انضممت للخدمة في الجيش وتعرفت على تلك المجموعة الرائعة".