«جورج أبيض» أول من قدم فيلم غنائي مصري وكان أول نقيب للممثلين في مصر رغم أنه لبناني الأصل، وفي عام 1949 حاورته ماري كويني وجاوب جورج عليها بكل صراحة.
ونشرت مجلة آخر ساعة هذا الحوار بتاريخ 23 فبراير 1949، وبدأت ماري الحوار بسؤالها ما هو سبب خلافك مع الفرقة المصرية، وهل أنت راض عن وضعها الحالي؟
أجاب جورج في تحفظ: ليس هناك أي خلاف بيني وبينها بدليل أنني سأعود إليها في هذا الموسم، وبعد تردد قال ماذا يجدي رضائي أو سخطي ما دامت قائمة.
اقرأ أيضا| خلطة آمال فهمي لقلوب المصريين.. رهبة الميكروفون
س/ لماذا تعيش إلى الآن على أدوارك التي مثلتها منذ أكثر من 30 عاما دون أن تظهر في أدوار جديدة؟
إجابة جورج في ثقة: لأنها جميعا أدوار خالدة لا ينال منها الزمن.
س/ إذن لماذا لم تحاول تسجيل بعض أدوارك المسرحية على الشاشة؟
بتأثر قال:لأن أحد من المنتجين السينمائيين لم يفاتحني في ذلك، في السينما اليوم تعيش على الغناء والرقص والموضوعات الخفيفة المسلية.
س/ ما هو رأيك في فيلم هملت؟
- تسجيل بديع لشعر شكسبير على الشاشة.
س/ ما رأيك في ممثلات اليوم وهل هن خير من ممثلات الأمس؟
- لدينا في الواقع ممثلات ممتازات كأمينة رزق وفاطمة رشدي ودولت أبيض وزينب صدقي وفردوس حسن وروحية خالد وزوزو حمدي الحكيم ونجمة إبراهيم، وممثلا السينما مثل ليلى مراد ومديحة يسري وماري كويني وعزيزة أمير فلكل منهن طابعها الذي تمتاز به.
س/ ما رأيك في إلغاء الروايات الغنائية من برنامج الفرقة المصرية في هذا الموسم.
- رأيي أنه يجب أن تكون لدينا في مصر مسارح متعددة لجميع أنواع التمثيل من أوبرا وأوبريت ودراما وكوميديا وتراجيديا.
وختمت ماري حوارها وهي مترددة وقالت: متى ستعتزل التمثيل؟
أجاب بكل ثقة ممزوجة بتأثير: هذا ما لم يخطر لي ببال فأنني أشعر بأن حبي للتمثيل الآن يزداد كل يوم عن الآخر فقد خلقت لأعيش وأموت على خشبة المسرح.
المصدر مركز أخبار اليوم
