كلام فى الرياضة

عودة صفو الشارع الرياضى المصرى

عماد المصرى
عماد المصرى

قابلنى صديقى وقال لى لماذا لا تكتب عن حالة التعصب الشديدة التى يعيشها الشارع الكروى المصرى،  خاصة بين جماهير الأهلى وجماهير الزمالك، صديقى زملكاوى لكنه معتدل ويقبل الرأى والرأى الآخر..  لذلك يحزنه ما آل إليه حال الاحتقان الشديد بين جماهير الناديين الكبيرين، وهى العدوى التى تنتقل لباقى جماهير الأندية الشعبية.. وهو الأمر الذى لن يستفيد منه أحد إلا من هو كاره لهذا البلد الأمين.. مصرنا الحبيبة.. فقلت إن هذا الملف بالنسبة لى يعتبر حقل ألغام لأن هناك أشخاصا بارزين يعلنون صراحة عداءهم للطرف الثانى بكثير من السب والانتقاد وقليل من اللطف والإنكار، وذكر هؤلاء الأشخاص صراحة قد يدخلنا فى «وجع دماغ نحن فى غنى عنه».


رأى صديقى هو رأى أغلب العقلاء فى الشعب الكروى المصرى، لكن الأمر قد يكون مقصودا لتحريك الماء الراكد احيانا، ولتضخيم دورهم فى ساحة البطولة الرياضية، وأنهم يقومون بما لم يفعله الأوائل. مع وجود آلة إعلامية ضخمة تساعدهم.. بمختلف الوسائل الإعلامية.
ومن خلال مشاهدتى لما يحدث أرى أن هذه الحالة سواء سميناها فتنة أو تعصبا إلا أن مفتاح هذا الأمر بين من يتحكم فى اطراف المنظومة الرياضية.. من خلال اللوائح المنظمة للعلاقات بين الأندية أو القوانين التى تحمى الذوق العام وأخلاق المجتمع المصرى الأصيل.
مجتمع تربينا فيه على أن الأخلاق من شيم الرجال، وأن ذكر الإنسان لغيره سواء سرا أو علنا فهو غيبة وبهتان وكلاهما نهى عنه ديننا وكل الأديان السماوية التى نؤمن بها.. ولا أستطيع أن أساوى بين طرفى الصراع،  فلا مساواة بين ظالم ومظلوم وشاتم ومشتوم.. لهذا أتمنى ممن بيده الأمر أن يحمى مجتمعنا الرياضى من هذا الصراع، وهذا التعصب، وهذه الفتنة التى لن يستفيد منها أحد..  ولكن الجميع سيخسر.. منها خاسر فى الدنيا وخاسر فى الدنيا والآخرة..  لهذا أتمنى أن يعود الصفو للشارع الكروى المصرى.
ظلم محمد صلاح
ما فعله محمد صلاح منذ انضمامه لنادى ليفربول وفوزه ومنافسته الدائمة على لقب الهداف فى الدورى الإنجليزى رغم أنه يلعب فى مركز الجناح..  صلاح ظلم نفسه لأنة كان فى منافسة مع هارى كين هداف توتنهام والمنتخب الإنحليزى،  وهو يلعب فى مركز رأس الحربة الصريح.. وغيره من أصحاب مركز رأس الحربة فى كل أندية الدورى، واليوم يقارنون بينه وبين آلة الأهداف النرويجى هالاند مهاجم مانشستر سيتى، هذا الفريق الذى يملك اكبر مجموعة من صناع الأهداف فى فريق واحد مع أسلوب لعب لأهم مدرب فى العالم، فتجد هالاند فى ست مباريات أحرز عشرة اهداف، فى حين ان صلاح لا يملك خلفه او حوله من يصنع له الأهداف،  مع اهتزاز الحالة الجماعية لليفر مع زيادتها واستمراريتها فى السيتى،  لهذا لا مقارنة بين هالاند رأس الحربة وبين صلاح حامل لقب هداف الدورى الإنجليزى ثلاثة مرات فى خمس مواسم.. فهذه المقارنة ظالمة لصلاح والذى أتمنى عودته للتهديف.


رحل سواريش وحضر كولر
أرى نفسى متعاطفا مع المدير الفنى السابق للاهلى سواريش،  لأن هذا الرجل تولى مهمة الفريق فى اصعب ظروف مرت بالفريق، لدرجة انه لعب اغلب المباريات التى قادها للفريق بمجموعة من الناشئين مع وجود عنصرين او ثلاثة من اصحاب الخبرات العائدين من الإصابة،  فكانت النتائج على غير ما ترغب وتحب جماهير الزعيم المصرى، فكان سواريش ضحية لأخطاء القائمين على الدورى المصرى وظروف الإرهاق الشديد لنجوم الفريق،  مما دفع الإدارة للموافقة على القرار الصعب بإراحة اللاعبين الكبار، وهذا ما اعتبره من حسن حظ المدير الفنى الجديد للأهلى السويسرى مارسيل كولر،  فكل شىء معد له لبداية موسم قوى.