«الشرقية».. توفير آلاف فرص العمل.. واستثمارات بمليارات الجنيهات

 محافظ الشرقية يتفقد أحد المصانع بالمنطقة الصناعية
محافظ الشرقية يتفقد أحد المصانع بالمنطقة الصناعية

 استكمالا للحملة الصحفية لـ «الأخبار « بعنوان « الصناعة طريق التنمية « نستمر فى فتح الملفات و الجولات الميدانية والحوارات الصحفية والتعرف على سبل دعم و مساندة الصناعة، وخاصة بعد القرارات الأخيرة التى طالب بها الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة برئاسة د .مصطفى مدبولى بسرعة اتخاذها لإنقاذ و مساندة الصناعة باعتبارها الطريق الأول للتنمية و الذراع الكبرى لنمو الاقتصاد.

 وباعتبارها تمثل القوة الحقيقية لأى اقتصاد و بدونها لاوجود للتنمية، و لا اقتصاد حقيقيا ولا تنمية قوية دون أن تكون هناك صناعة قوية، و خاصة  بعد الأزمة العالمية التى ظهرت مؤخرا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية و التى كان لها اثرها على اقتصاديات الدول، ومن هنا سعت الدولة وبتوجيهات  من الرئيس  ووضعت الصناعة على رأس الاهتمامات و الأولويات .

 ونحاول من خلال صفحات الأخبار التعرف على المشاكل الحقيقية على أرض الواقع من خلال التعرف و كطرح كل الرؤى للأنشطة الصناعية المختلفة ومن خلال جولات ميدانية نقوم بها فى المناطق الصناعية فى محافظات الجمهورية، للتعرف على أرض الواقع على المشاكل و الحلول، و التعرف على آليات تطبيق القرارات الأخيرة لدعم الصناعة، وعلى رأسها تيسير استخراج التراخيص للمصانع و الأنشطة و إنشاء الشباك الواحد للتعامل مع المستثمرين و إعفاء المصانع من الضريبة العقارية و تيسير الاستيراد لتوفير الخامات و المواد الخام اللازمة للمصانع و تشجيع الإنتاج المحلى لمواجهة المتغيرات العالمية ، ومحاولة نسف كل أشكال الروتين والبيروقراطية التى تعطل أهل الصناعة عن التوسع فى استثماراتهم بل وضخ استثمارات جديدة فى السوق من أجل زيادة الناتج القومى وتوفير المزيد من فرص العمل.

تضم محافظة الشرقية العديد من المناطق الصناعية وتبذل جهودا مكثفة لدفع عجلة الاستثمار بها  وتهيئة الاجواء المناسبة لخلق مناخ استثمارى جاذب وقوى لتحقيق التنمية المنشودة وضخ المزيد من الاستثمارات.  


يقول المحافظ الدكتور ممدوح غراب لقد قررت  محافظة الشرقية استغلال الظهير الصحراوى بمنطقة بلبيس فى الاستثمار الصناعى  فقامت بانشاء  المنطقة الصناعية الاولى ببلبيس  عند الكيلو ٥ بطريق بلبيس العاشر وتبلغ مساحتها 72فدانا . 


وتم تقسيمها  وبيعها لراغبى الاستثمار بسعر20 جنيها للمتر فى القطعة العادية و30جنيها للمتر فى القطعة  المتميزة بدون مرافق على أن يتم سداد20% دفعة مقدمة من إجمالى سعر الارض والباقى على 4 اقساط ولتلبية رغبات عدد كبير من المستثمرين تم اضافة 80 فدانا لتلك المنطقة   بسعر المتر 125جنيها كاملة المرافق على أن يسدد المستثمر25% من القيمة الإجمالية والباقى على 3 أقساط سنوية وتم إخضاع تلك المنطقة لحوافز وضمانات الاستثمار  تم تقسيمها الى٤٠٠  قطعة .


وانشاء ٣٥٠ مصنعا   وهى تضم أنشطة مختلفة ورقية وغذائية وهندسية ومعدنية وكهرباء ومواد بناء وغزل ونسيج . وتستوعب المنطقة الصناعية ٢٠ ألف  عامل وتقدر استثماراتها ب10مليارات جنيه . 


وتم تنفيذ مشروعات البنية الاساسية بتمويل من  الهيئة العامة للتنمية الصناعية قدره  ٨٥مليون جنيه  بالتنسيق مع عدد من المستثمرين ... حيث تم إنشاء محطة للمياه ارتوازى  ولوحتين لتوزيع الكهرباء و تزويد المنطقة بشبكة اتصالات ونت ورصف الطرق الممتدة فى المنطقة و تركيب أعمدة انارة بين المصانع .

وانشاء محطة للصرف الصحى ، ويتم تصدير منتجات تلك المنطقة الى الدول العربية و الافريقية والاوروبية باستثمارات قدرها ٥٠٠ مليون جنيه واصبحت تلك المنطقة جاذبة للاستثمار .. حيث تقدم اكثر من ٧٠٠مستثمر جديد  بطلبات لإقامة مشروعات بها فتم زيادة  المنطقة الصناعية بقطعة أرض من املاك الدولة مساحتها ١٩فدانا و٦قراريط.

وصدر القرار الجمهورى عام ٢٠١٧باعتماد تلك المساحة لتوسعة منطقة بلبيس الصناعية  ولعدم تكرار المشروعات تم تخصيص تلك المساحة لصناعة الاثاث التى تشتهر بها مدينة بلبيس  على ان يتم تصميم تلك المنطقة بشكل  موحد للقضاء على العشوائية ويتم توزيعها على الشباب بموجب عقود حق الانتفاع واعطاء الاولوية لاصحاب الورش الكائنة على طريق بلبيس القاهرة الصحراوى .


 وتعانى تلك المنطقة الصناعية العديد من المشاكل  يرويها  المهندس عبدالله الغزالى رئيس جمعية المستثمرين وعضو مجلس إدارة اتحاد المستثمرين  فى مقدمتها عدم صلاحية  المياه الناتجة عن محطة الارتوازى   للاستهلاك الآدمى لارتفاع نسبة الملوحة بهاوان المستثمرين قاموا  بسداد مبلغ ٤ ملايين جنيه لمسئولى المياه لمد خط مياه للشرب من محطة بلبيس الجديدة لمنطقتهم الصناعية بطول ١٥ كيلو.

ورغم ذلك لم تصل المياه لقيام هؤلاء المسئولين بتوصيل المياه لأكثر من ٣٥٠ مواطنا على الخط المخصص للمنطقة الصناعية الامر الذى ترتب عليه ضعف قلة مياه الشرب الواردة للمنطقة الصناعية والكائنة بمستوى مرتفع عن مسار الخط.

وقد تم إثارة مشكلة مياه الشرب مع العديد من المحافظين السابقين الذين وعدوا بحلها دون جدوى وعندما تولى الدكتور ممدوح غراب مهام مسئوليته كمحافظ للشرقية قام بزيارة المنطقة الصناعية ببلبيس وعقد لقاء مع مستثمرى المنطقة بمكتبه بديوان عام المحافظة  حيث عرض المستثمرون  مشكلاتهم التى تهدد مسيرة الاستثمار بالمنطقة.. وقرر المحافظ تشكيل لجنة فنية للانتقال للمنطقة الصناعية لحصر المشاكل على الطبيعة وتحديد الحلول مقترنة ببرنامج زمنى. كما كلف مسئولى مياه الشرب والصرف الصحى بسرعة حل مشاكل محطة المياه  وإنشاء محطة تحلية وخزان علوى.   

وذلك لجذب المزيد من الاستثمارات.. كما تعانى منطقة بلبيس الصناعية من عدم توافر الاراضى اللازمة للتوسع الافقى للمصانع  والمنطقة الصناعية الثانية،،، هى منطقة ببساتين الاسماعيلية  الملقبة بالعشوائية.ويقول المحافظ الدكتور ممدوح غراب ان قصة تلك المنطقة ترجع  إلى عام ١٩٨٤حيث قررت هيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية وإدارة الاملاك بالمحافظة بيع ١٥٠٥ أفدنة من الاراضى الصحراوية بمنطقه بساتين الإسماعيلية  لعدد من المستثمرين  لاستصلاحها وزراعتها.


وتعانى تلك المنطقة الصناعية العديد من المشاكل يرويها لنا خالد اباظة رئيس جمعية المستثمرين بالمنطقة تأتى فى مقدمتها تعثر المستثمرين وعدم قدراتهم على سداد المستحقات الخاصة بتغير النشاط من زراعى إلى صناعى  رغم جدولة سداد رسوم التقنين تيسيرا على المستثمرين بالمنطقة وحفظا لمستحقات الدولة بحيث يتم سداد ٢٥%من القيمة الفعلية والمستحقة من كامل الارض دفعة واحدة ويتم سداد باقى المبلغ على اقساط سنوية لمدة ٧ سنوات بفائدة سنوية قدرها ٤%من قيمة القسط وفى حالة التأخير يتم سداد ٧% كما تعانى من ضعف فى التيار الكهربائى رغم سداد المستثمرين ملايين الجنيهات تكاليف توصيل الكهرباء لمصانعهم الامر الذى يدفع بهم إلى الاستعانة بالمولدات.

اقرأ ايضا | محافظ الشرقية يتفقد أعمال تطوير ميدان المحطة ونقل موقف السيارات في بلبيس