رؤية شخصية

زواج الأطفال أمام البرلمان

جميل چورچ
جميل چورچ

جميل چورچ

سنوات طويلة مضت ولا تزال جرائم الاتجار بالبشر تقع فى الكثير من دول العالم الثالث خاصة الدول الفقيرة التى تعانى من انعدام فرص العمل أو بسبب الطموح وكان أحدثها ذلك المركب الذى عليه ٠٠ ٢ انسان قد غرق  أمام سواحل مالطا الأسبوع الماضى.. إن امام اغراءات السماسرة والوعود الكاذبة يضطر الأهالى إلى بيع مجوهرات الأسرة ومواشيها وعقاراتها حتى يلحق الأبناء بأول مركب رغم غرق الابن الأول!


وهناك نوع آخر من الاتجار بالبشر وهو تزويج القاصرات «أقل من ١٨ عاما» بدعوى «ستر البنت» أو زواج الطفل صغير السن الذى لا يعى من التزامات الدنيا شيئا أو يقدر عليها.


ومنذ ٤ سنوات تواجه جمعية الفن للتنمية هذه الظواهر السلبية ومؤخرا عقدت مؤتمرا لتقييم نشاطها.. وخلال المؤتمر تمت المطالبة بتعديل مشروع القانون الذى وافق عليه مجلس الوزراء فى إبريل الماضى بتعديل زواج القاصرات بزواج الأطفال لأنه المسمى الحقيقى كما طالبت الجمعية بسرعة إقرار مجلس النواب للتشريع قبل نهاية هذا العام.


وينص التشريع على عدم جواز توثيق عقد الزواج لمن لم يبلغ ١٨ عاما ومعاقبة من يخالف ذلك بالحبس سنة وغرامة لا تقل عن ٥٠ ألف جنيه ولا تزيد على ٢٠٠ ألف جنيه.. أمام المأذون أو الموثق فجزاؤه العزل.
وخلال المؤتمر تم الإعلان عن إنشاء أول دار لإيواء ضحايا الاتجار بالبشر تحت إشراف منظمة الهجرة، وهذه الدار تقدم الدعم النفسى والجسدى والمساعدات المالية لمن حاولوا الهجرة وفشلوا.. وطالب المؤتمر أيضا بأن ينص التشريع الجديد على تجريم كل الأطراف المتورطين فى زواج الأطفال.


وخلال المؤتمر تم عرض ٣ أفلام قصيرة تم انتاجها بطريقة الرسوم المتحركة بعنوان «مش لعبة» و«سرجى مرجى» من إخراج رامى رزق الله وهى تكشف عن أساليب الاتجار بالبنات.


وقد شارك فى الاحتفالية منى الصيرفى رئيسة الجمعية والدكتورة شيرين رمسيس المديرة التنفيذية، وجاكلين ممدوح والدكتور عصام العدوى وممثلون عن الأمم المتحدة ووزارة التضامن.