أهل الفن عن «مزاج المصريين في الغناء»: مهرجانات وأوبرا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أمل صبحى

نجوم الفن لهم رأى فى مسألة مزاج المصريين وما يسمعونه بشكل محير من اغان فى نفس الوقت الذى يقبلون فيه على حفلات راقية ومهمة ويتباهوا بذلك في الحالتين.. ويتحدثون عن ميولهم الغنائية وإلى أي من الفريقين يمكن أن ينحازوا..

في البداية تقول الفنانة يسرا: الحقيقة أنا لا أنكر أني استمع إلى بعض من أغاني المهرجانات خاصة للمطربين الذين يتمتعون بخفة الظل، والفنون بشكل عام بها الجيد والسيئ وأحيانا أحب أن استمع إلى بعض من هذه الأعمال الجيدة رغم أنى من المدرسة القديمة التي تفضل أم كلثوم وعبد الوهاب وعمر خيرت وليلى مراد وعبد الحليم ووردة وعشت ذكريات كثيرة مع أغنياتهم وأعمالهم الخالدة، ولكن في نفس الوقت احتاج إلى التغيير واستمع لأغان مختلفة وهذا لا يعنى أو يقلل من احترامي للفن الراق.

اختلاف الذوق

اتفق بالرأى الفنان محمد رجب الذى يقول: "لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع" فمن المؤكد ان هناك اختلاف فى اذواق وتلقى الناس بمعنى ما يحبه البعض ليس بالضرورة يحبه البعض الآخر وطبعا لكل مرحلة ملامحها الخاصة، واعتقد ان مثلا هذه النوعيه من اغانى المهرجانات ومطربيها لها جمهورها الخاص من الشباب فهى موضة العصر الحالى.

وعن نفسي أحب الاستماع لهذا النوع من الأغاني ويعجبني البعض منها والمطربون الذين يقدمونها حققوا نجاحا كبيرا لا يستطيع أحد أن ينكره وأصبحوا نجوم مجتمع ويحبهم الجميع والأكثر أنهم يحيون أفراح صفوة المجتمع ولا أرى أي أزمة في ذلك.

قاعدة جماهيرية

بينما قالت بشري: ليس هناك شك أن أغاني المهرجانات أصبحت في الفترة الحالية لها قاعدة جماهيرية كبيرة لا يمكن إغفالها ولذا اعتقد أنها استطاعت أن تصنع لنفسها مكانة بين ألوان الفن المختلفة وبالتالى حققت نجاحا وصدى مع الناس فاصبح لون غناى معترف به له ذوقه وجمهور فى الوقت المعاصر ولكن فى نفس الوقت هذا لا يجعلنا ان نضع مقارنه بين تلك النوعية من الاغانى ومثل الاغانى التى كان يقدمها مثلا عبد الحليم او موسيقى عمر خيرت أو أغاني انغام كل فن له ذوقه وجمهوره الذى يحبه وحالته والحالة المزاجية الملائمه له.

التنوع مطلوب

الفنانة نهلة سلامة تتحدث في نفس السياق وتقول: طول عمر المصريين يحبون كل أنواع الفنون من زمان يسمعون أغاني عبد الحليم وفي نفس الوقت يسمعون أغاني عدوية، ومن هنا فلا يوجد تعارض من اختلاف الأذواق لأنها “سنة الحياة” ومن غير المنطقي أن ا نجبر الجميع على حب لون معين من الفن فالجمهور هو الذي يقرر اختيار من يحبه من المطربين والفنانين والتنوع مطلوب لإرضاء كافة الأذواق.

أضافت سلامة: اعتبر أكبر سرا لنجاح هؤلاء من مطربي المهرجانات أن الكثير من الفنانين أصبحوا يقبلون على تقديم هذا اللون من الغناء الذي أصبح منتشرا بشكل كبير بين الناس وأنا شخصيا بحب اسمع أغاني حمو بيكا جدا وبحب عفويته وتلقائيته الفطرية في الأداء والكاريزما الخاصة التي يتمتع بها ففي النهاية كل فن وله ذوقه وجمهوره الذي يفضله دون غيره واعتقد من الصعب توجيه ذوق الجمهور بحب لون معين أو كره فهي ثمة كل عصر له آلياته وشكله ولونه الخاص به في تلك المرحلة.

نوع خاص

بينما قال الفنان نضال الشافعي: موسيقى عمر خيرت لا يختلف عليها اثنان فهى ذات طابع خاص ومميز لمبدع كبير ينتظر جمهوره حفلاته التى يقيمها بدار الاوبرا المصرية بفارغ الصبر ولها جمهور ومستمعين من نوع خاص على عكس من يستمعوا لاغانى المهرجانات لها شكل واستيل مميز خاص بها  وهو يجذب نوع خاص  من الشباب الذى يفضل الصخب والفرح والرقص 

أضاف الشافعي: طبعا  كل مرحلة زمنية يمر بها المجتمع يختلف ذوق المستمع والمشاهد.

موجه دخيله

وتقول الفنانة حنان شوقي: لا يمكن أن تدخل اغانى المهرجانات فى منافسه مع أغاني "الزمن الجميل" لكبار المطربين والمطربات  التى لا تزال تعيش كلماتها والحانها فى ذاكرتنا حتى الان انما اري هذه النوعيه من الاغانى  تحمل كلمات ركيكة ولا لحن او موسيقى بها وهي أقرب إلى طابع "التيك أواي"، بينما أغانى الكبار لها قيمتها واحترامها وكانت تتم بعد مجهود كبير وتشعر بهذا الموجود بعد أن تستمع إليها بعكس أعمال هذه الأيام التي تصنع على عجل وتقدم على عجل وسوف تنسى أيضا على عجل. 

 ومع اختلاف ومرور الزمن اصبح كل شيى سريع الايقاع ولهذا فقد خاطبت هذه النوعية من الأغاني ميلا لدى جمهور الشباب لايقاع هذا العصر وقدمت له جرعة كان يريدها ويبحث عنها 

وأضافت حنان: هذه النوعية وغيرها من الموجات الدخيلة على الفن سوف تنتهى آجلا أو عاجلا ولعلك رأيت ما حدث فى حفلات الأوبرا لكبار المطربين وحفلات الموسيقى العربية وحفل عمر خيرت وهو ما يؤكد ان هذه الاعمال التى يتسابق عليها الناس هى التى سوف تبقى وتستمر بعكس غيرها من الاعمال الاستهلاكية التى يعلم اصحابها قبل اى احد انها مجرد "أكل عيش". 

انقسام الناس

ويقول الفنان محمد الشقنقيري : لا يمكن أن نغفل أو ننكر أي مزاج او ذوق خاص مختلف عن مزاجنا أو ذوقنا، أغان المهرجانات والراب وغيرها لها جمهورها ولها من يستمع ويستمتع بها وهم أحرا فيما يسمعون ولهذا لا يجب ان ان نكون مصدر لمنع هذه الاعمال او التعامل معها بصورة متعالية 

أضاف الشقنقيري: في بعض الاحيان فى طريقى بالسيارة ربما استمع لبعض منها ولكن لا استطيع ان احفظ كلمات اغنياتهم او اسماء المطربين منها نظرا لانها موضة انما اغانى الزمن الجميل او كبار المطربين فهى تعيش بيننا الى الان ولها بريق لا ينطفئ رغم مرور الزمن 

أُفضل بعضها

وتقول الفنانة لقاء سويدان: من الطبيعي أن نرى هذه الحيرة بين ما يتم تقديمه من اغان فهذا هو التنوع الذى يتحدث البعض عنه وهذا هو الاختلاف الفنى المحمود والإيجابي، فلا يمكن ان يكون هناك صوت واحد ولا احد يمكن ان ينكر ان هناك حالة من النجاح تحققه اعمالا ربما لا تحبها أو تفضلها، أنا شخصيا أحب أن استمع إلى أغاني المهرجانات والراب وغيرها لكني أفضل الأعمال التى يمكن أن تقول عليها أنها أعمال بسيطة ومقبولة لكن لا أستطيع أن أنكر أن هناك أغاني في هذه الفئة تحط على الكراهية ولها أفكار غريبة والحقيقة أننىي أرفضها تماما كما.. فدائما وأبدا الجمهور يميل إلى الأعمال التي تمس قلبه وتنعش مزاجه.