المواطن مصرى

دموع مصر وطيور الظلام 

مؤمن عطا الله
مؤمن عطا الله

منذ أسابيع تعرضت مصر لحادثة احتراق كنيسة أبو سفين فاتشحت مصر فى مشهد مهيب بمدنها وقراها ونجوعها بالسواد حتى اليوم ورقت القلوب حزنا على الضحايا ومنهم ١٥ طفلا ، تشعر أن صرخات المصريين ودموعهم لم تجف حتى الآن فالحزن لم يفرق بين مسلم ومسيحى فكلنا مصريون ، والغريب انه فى ظل هذه الظروف الصعبة والحزن والألم الذى يعتصر القلوب تظهر على الساحة طيور الظلام التى لا تراعى دينا ولا خلقا لتبدأ فى نغمة التشكيك فى الحادث ونشر شائعات حتى اليوم حول حرائق فى الكنائس وتحاول بذلك أن تصطاد فى الماء العكر لتحقق مآربها الخبيثة لإحداث فتنة بين المسلمين والأخوة الأقباط مستغلين أذرعهم الإعلامية الموجودة فى الخارج لنشر معلومات خاطئة لبث الطغينة بين الجميع ، والغريب ان البعض ينساق وراء هذه المعلومات المغلوطة دون تفكير ، ولكن مصر ستظل دائما كما قال البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية : «مصر ليست وطنًا نعيش فيه لكنه يعيش فينا» ، وقد أثبت ذلك كل الأخوة الأقباط الذين وقفوا مع الدولة وساندوها فى إعادة ترميم الكنيسة ، واثبتوا لجميع المغرضين أن مصر ستظل بلدا للجميع ، فمصر دائما لا تفرق بين أحد ، فالكل له نفس المعاملة ، يحكمنا شيء واحد وهو القانون فلا فرق بين مسلم ومسيحى كلنا أخوة فى وطن واحد ، وأثبتت كل الظروف ذلك ، وأخيرا بعد فشل طيور الظلام، مصر صف واحد فى مواجهة اية مخططات خارجية تريد أن تنال من استقرارها.