البنك الأوروبي: وجهات مانحة يدعمون شركة مصرية لطرح سيارات نقل كهربائية

أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أنه سيقدم مع عدد من المانحين قرضاً لشركة سيارات عاملة في مصر، المزود الرائد لخدمات النقل في مصر، لشراء 250 سيارة تشتمل على وحدة طاقة إضافية تعرف باسم "موسعة النطاق"، لاستخدامها في خدمات سيارات الأجرة (تاكسي)، وذلك لتعزيز تطور قطاع النقل الكهربائي في البلاد.

ويقدم البنك للشركة قرضاً بقيمة 187.4 مليون جنيه مصري (ما يعادل 10 مليون يورو)، يضاف إلى منحة بقيمة 3 ملايين يورو من وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية من خلال برنامج "الشراكة عالية التأثير بشأن العمل المناخي " الذي تدعمه كذلك كل من النمسا وفنلندا وهولندا وسويسرا وصندوق التعاون الدولي والتنمية في تايوان.

يأتي ذلك إضافة إلى ذلك سيقدم الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة، الذراع التمويلي لخطة الاتحاد الأوروبي للاستثمار الخارجي الهادفة إلى تعزيز الاستثمار في أفريقيا والجوار الأوروبي، ضمان الخسارة الأولى لقرض البنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية.

ومن شأن الاسطول الجديد للشركة، أن يدعم توسع الشركة في مجال السيارات الصديقة للبيئة، ويزيد من الإقبال على هذه السيارات كوسيلة للنقل في مصر، نظراً لأن السيارات الجديدة ستكون قادرة على تحويل الوقود السائل إلى طاقة كهربائية خلال سيرها، وبالتالي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيره من ملوثات البيئة.

ويتوقع أن يسجل قطاع السيارات الكهربائية نمواً كبيراً في مصر خلال السنوات القليلة المقبلة، ما يفتح فرصاً اقتصادية جديدة وفرص توظيف في انحاء البلاد.
وستترافق استثمارات الشركة مع تدريب للعاملين في الشركة لتحسين مهاراتهم في مجال صيانة وإصلاح السيارات، ما يشجع على تطوير قطاع السيارات الكهربائية.
وبهذه المناسبة قالت نانديتا بارشاد، العضو المنتدب في البنك الأوروبي، مجموعة البنى التحتية المستدامة: "إن حلول النقل الجديدة والمستدامة مهمة لبناء اقتصاد أكثر اخضراراً واستدامة في مصر.

وتابعت: "أنا سعيدة للغاية باستثمارنا هذا المدعوم من قبل شركائنا ومانحين من الاتحاد الأوروبي و"الشراكة عالية التأثير بشأن العمل المناخي"، والذي سيظهر الجانب الإيجابي للنقل الكهربائي ويوفر حلاً شاملاً وفعالاً وآمناً للنقل. كما يتوافق هذا الاستثمار مع أهداف الرئاسة المصرية بشأن مؤتمر "كوب 27" للانتقال من التعهدات إلى التنفيذ".
ومن جهته قال محمد أبوغالي، عضو مجلس إدارة شركة السيارات: "بوصفنا مزوداً رائداً لحلول النقل في مصر، يسرنا أن نواصل شراكتنا طويلة الأمد مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بما يعزز من خططنا للنمو ويسرّع عملية تطوير قطاع النقل الكهربائي في مصر.

وأضاف : "مع شرف استضافة مصر لمؤتمر كوب 27 في نوفمبر 2022، يسعدنا أن ندعم جهود بلدنا لتحقيق النمو المستدام من خلال هذه الصفقة، بالتعاون مع شركائنا في شركة لندن للسيارات الكهربائية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية".
وقال قدسي رشيد، القائم بالأعمال في سفارة المملكة المتحدة: "النقل الكهربائي هو جزء أساسي من التحول الأخضر في مصر، ولكنه ضروري أيضاً لتمكين مؤتمر كوب 27 من تحقيق إنجازات طموحة. المملكة المتحدة ملتزمة بدعم هذين الهدفين.
وأضاف : يسعدني أن تساهم المملكة المتحدة في هذا الأسطول المصري الرائد من المركبات الإلكترونية من خلال شراكتنا مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وآمل أن أرى المزيد من الشراكات المثيرة في المستقبل".

وقالت هنريك تراوتمان، مديرة الاتحاد الأوروبي لمنطقة الجوار الجنوبية في DG NEAR: “يواصل الاتحاد الأوروبي دعم الأجندة الخضراء في مصر، يساهم ضمان الدعم لاستثمار البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشكل كبير في تعزيز التنقل المستدام والحد من التلوث في البلاد".

يشار إلى أن مصر من الدول الأعضاء المؤسسة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. ومنذ بدء عملياته في مصر عام 2012 استثمر البنك أكثر من 9.8 مليار يورو في 152 مشروعاً في أنحاء البلاد.