أول اجتماع وزاري برئاسة تراس.. وبايدن يدعوها لحماية السلام في أيرلندا

تراس تترأس اجتماع الحكومة
تراس تترأس اجتماع الحكومة

لندن ــــــ وكالات الأنباء

عقدت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس، أمس، اجتماعها الأول لمجلس الوزراء، عقب اختيار حكومة متنوعة الأعراق والجنس، وداعمة لآراء تراس حول السوق الحرة..

ويأتى ذلك بعد أن كلفت الملكة إليزابيث الثانية، تراس (47 عاما)، بتشكيل الحكومة الجديدة، عقب فوزها فى انتخابات داخلية لقيادة حزب المحافظين الحاكم، حيث تواجه تراس خصومها السياسيين أيضا للمرة الأولى كرئيسة للوزراء خلال جلسة أسبوعية لتوجيه أسئلة لرئيس الوزراء فى مجلس العموم.

وفى خطوة لإضفاء سلطتها على الحكومة البريطانية، أقالت تراس العديد من الوزراء فى إدارة رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، لا سيما أولئك الذين دعموا منافسها فى انتخابات قيادة الحزب، ريشى سوناك، فى حين أنها اختارت كواسى كوارتنج، وزيرا للخزانة، وهو دور رئيسى لمجلس الوزراء الذى تتركز مهامه على مواجهة أزمة الطاقة الناجمة عن الأزمة الأوكرانية، التى تهدد برفع فواتير الطاقة إلى مستويات لا يمكن تحملها، وإغلاق الشركات وترك البريطانيين الأكثر فقرا دون تدفئة فى منازلهم هذا الشتاء، إذ سيكون كوارتنج هو أول وزير للخزانة من أصحاب البشرة السوداء.

وفى خطوة أخرى، اختارت ليز تراس حليفتها تيريز كوفي، لتكون نائبة لها، كما أن الأخيرة كلفت أيضا بحقيبة وزارة الصحة، فى وقت تعانى فيه مؤسسة خدمات الصحة الوطنية التى تمولها الدولة من تزايد الطلب ونفاد الموارد فى أعقاب أزمة فيروس كورونا.

وفى غضون ذلك، اتّفقت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس والرئيس الأمريكى جو بايدن خلال أول مكالمة هاتفية بينهما على «ضرورة حماية السلام فى إيرلندا الشمالية»، كما أعلن بيان الحكومة فى داونينج ستريت.

وحين كانت وزيرة للخارجية، قدّمت تراس مشروع قانون ينظّم العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبى بعد بريكست وينصّ خصوصاً على إلغاء أجزاء من الاتفاقية التجارية بين الطرفين، ولا سيّما تلك المتعلّقة بإيرلندا الشمالية، وهو أمر تعارضه بروكسل ويهدّد كذلك بتوتير العلاقات مع واشنطن.. وقال داونينج ستريت فى بيان إنّ تراس أبلغت بايدن أنّها تتطلّع كذلك إلى «العمل من كثب» مع واشنطن «لمواجهة التحدّيات المشتركة».