كنوز| خـمـس نجمــات فـــى مـــرآة «الدونجوان» أنور وجدى

ليلى فوزى - نعيمة عاكف - صباح - فاتن حمامة - أنور وجدى
ليلى فوزى - نعيمة عاكف - صباح - فاتن حمامة - أنور وجدى

فى عام 1954 طلبت مجلة «الجيل» من الممثل والمنتج والمخرج أنور وجدى نجم النجوم الموصوف بـ «الدنجوان» ان يكتب فقرات قصيرة عن خمس نجمات سينمائيات عملن معه أمام الكاميرا، وحددت المجلة اسماء النجمات الخمس وهن «ليلى مراد - فاتن حمامة - صباح - نعيمة عاكف - ليلى فوزى» فكتب أنور وجدى يقول: 

ليلى مراد: جميع أفلامى التى مثلتها مع ليلى مراد، كانت وقتها زوجتى، وعندما تكون الزوجة هى البطلة فلك ان تتصورمن المتاعب ما تشاء، إذ كانت ليلى مراد تخلط بين العمل والحياة الزوجية، ولا تستطيع أن تفرق بين مطالبها كزوجة ومطالبها كبطلة،  بل وتمزج بين حقوقها كزوجة وحقوقها كبطلة، ومن هنا وجدت نفسى حيال «كوكتيل» عجيب ومتعب جدا، ومن الجائز أن يكون هذا الوضع من الأسباب التى أدت إلى فشل حياتنا الزوجية ! 

فاتن حمامة : هذه السيدة فى نظرى تعتبر ممثلة الشاشة الأولى فى الشرق، إحساسها فطرى غريب، ومواهبها قوية، تخلق حولها هالة نورانية، ومثل هذه الإنسانة التى وصلت عبقريتها إلى هذا الحد، من المتعب جدا أن يمثل الإنسان أمامها دون أن يفكر فى الطريق الذى يوصله إلى بر السلامة، والعمل مع فاتن حمامة متعب جدا، إلا إنه ممتع ولذيذ !

صباح : فنانة خفيفة الظل، أطلقوا عليها «شحرورة الوادى»، وهى كطير صغير ساذج، يشدو فى الوقت الذى يحلو له فيه الشدو، فهى تضحك عندما يحلو لها الضحك، وتتكلم عندما يطيب لها الكلام، وتبكى عندما تريد البكاء، دون أن تبالى بمن حولها، تحب الهواء الطلق والحرية، وتضحى فى سبيلهما بكل شىء، ومن الصعب العمل معها، إذ يتوجب عليك أن تجاريها، وأن تكون مرنا معها، وتسايرها حتى تتفادى أن تصدمها أو تثير عصبيتها !

نعيمة عاكف : الكثير سيدهشون عندما أصرح بأن نعيمة عاكف، تتمتع بمواهب فى التمثيل تفوق مواهبها فى الرقص، فهى ممثلة جيدة وحساسة ومخلصة لفنها، ولكنها تميل للرقص أكثر، وميلها هذا يحتم على من يتعامل معها، أن يجاريها أيضا، أو يصدم برغباتها وهى طفلة كبيرة يمكنك أن ترضيها بكلمة وتثيرها بكلمة، وأعتقد بأنها الممثلة الثانية بعد فاتن حمامة !

ليلى فوزى: هذه هى المرة الثانية التى أمثل فيها أمام ليلى فوزى، وقد عملت معها فى المرة الأولى فى فيلم «من الجانى»، وأستطيع أن أقرر، وأنا مطمئن أنها أجمل وجه ظهر على الشاشة المصرية، وجمالها هذا هو سبب المتاعب، لأن المخرج يحاول دائما أن يهيئ توازنها فى الفيلم من ناحية الجمال، وعندما تشترك ليلى فوزى فى فيلم، يضيع هذا التوازن حتما، وفضلا عن هذا كله، فإن فيها من المواهب ما يجعلنا نصنع من ليلى فوزى بسهولة «انجريد برجمان» الشرق! 

مجلة «الجيل» يوليو 1954

إقرأ أيضاً|أنور وجدي يقبل ليلى فوزي في لحظاته الأخيرة‬.. فما السر؟