جد الملكة إليزابيث.. حقيقة القتل الرحيم للملك جورج الخامس

الملك جورج الخامس
الملك جورج الخامس

على مدار الأيام القليلة الماضية، أعادت بعض الصحف الإنجليزية فتح ملف إعطاء الملك جورج الخامس جرعة قانونية من المورفين والكوكايين، لتفتح بابا للتساؤل حول حقيقة موته الرحيم والتي ظلت خفية لنصف قرن.

 

توفي الملك جورج الخامس، وهو جد الملكة الحالية إليزابيث الثانية عندما بلغ 70 عامًا، بعد مرضه عام 1936 في ساندرينجهام هاوس، نورفولك، بعد أن احتفل الملك - الذي كان له خمسة أبناء وبنت - بيوبيله الفضي. 

 

قبل وفاته، كان الملك يتلقى العلاج من طبيبه برتراند داوسون وطبيب العائلة المالكة، لكن مذكراته كشفت عن أنه ساعد في وفاة الملك في الساعة 11 مساءً يوم 20 يناير 1936.

 

كتب الطبيب اللورد داوسون: «في حوالي الساعة 11:00 ظهرًا، كان من الواضح أن المرحلة الأخيرة قد تستمر لساعات عديدة، غير معروفة للمريض ولكن القليل منها يتماشى مع تلك الكرامة والصفاء التي يستحقها بشدة والتي تتطلب مشهدًا أخيرًا موجزًا».

 

«ساعات الانتظار لا تؤدي إلا إلى إرهاق المتفرجين ويبقيهم مرهقين لدرجة أنهم لا يستطيعون الاستفادة من عزاء الفكر أو الشركة أو الصلاة.. لذلك قررت تحديد النهاية وحقنت (نفسي) المورفين 3/4 جرام وبعد ذلك بوقت قصير الكوكايين 1 جرام في الوريد الوداجي المنتفخ.. وفي حوالي ربع ساعة - التنفس هدأ - المظهر أكثر هدوءًا - ذهب الصراع الجسدي».. 

 

يشاع أن الكلمات السابقة كانت الأخيرة للملك جورج الخامس، ومع ذلك فإن مذكرات اللورد داوسون تشير إلى أن الكلمات الأخيرة التي قالها الملك خلال الحرب العالمية الأولى كانت «لعنة الله عليك».

 

كان الموت الرحيم للملك جورج الخامس عند الساعة 11 مساءً متعمدًا، وهنا تحدثت الخبيرة الملكية وكاتبة السيرة أنجيلا ليفين، أن وفاة الملك جاءت في توقيت مناسب لإعداد الصحف الصباحية، وتحديداً صحيفة التايمز.

 

السيدة ليفين قالت كذلك: «لقد تلاعب بالجرعة المخدرة حتى يموت الملك قبل منتصف الليل بقليل حتى يكون موته على الصفحة الأولى من صحيفة التايمز، والتي كانت مفضلة لديه».

 

ووفقًا لملاحظاته، فقد اتصل اللورد داوسون بزوجة الملك، كوين ماري في لندن حتى تتمكن من إخبار التايمز بـ«منع النشر»، لكن عنوان مقال صحيفة التايمز قال حينها: «نهاية سلمية عند منتصف الليل».


وبعد عشرة أشهر من وفاته، تحدث اللورد داوسون عن القتل الرحيم في منزل اللوردات حيث وصفه بأنه «مهمة رحمة». وبحسب مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز عام 1986، فإنه «ينبغي على المرء أن يجعل فعل الموت أكثر رقة وأكثر سلمية حتى لو كان ينطوي على تقليص طول العمر.. لقد أصبح هذا هو العرف على نحو متزايد.. يمكن اعتبار هذا شيئًا مقبولًا».

 

ولم يتم الكشف عن حقيقة وفاة الملك حتى عام 1986 أي بعد 50 عامًا من وفاته. ووفقًا لصحيفة إكسبريس فإن كينيث روز كاتب سيرة الملك جورج أصيب بالذهول من هذا الحديث، وفي رأيه قُتل الملك على يد اللورد داوسون.