د. محمد حسن البنا يكتب: الدعم النقدى

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لماذا لا تفكر الدولة فى الدعم النقدي بدلا من الدعم التمويني؟ قضية مهمة لا يحسمها مقال.. بل يحسمها دراسة علمية احصائية متعمقة يقوم بها متخصصون.

ويحسمها رؤية سياسية متفحصة . ويحسمها إرادة تسعى لاستراتيجية قومية تراعى الآثار المجتمعية وايضا الاقتصادية . وما هو الدافع لتحويل الدعم التموينى الى نقدى؟! الفساد المستشرى فى منظومة الدعم التموينى منذ نصف قرن تقريبا !. وهو ما فشلت كل الأجهزة المعنية فى مواجهته حتى الآن  لانه متعمق فى سلوك البشر. ولم تفلح التكنولوجيا الحديثة فى مواجهته .

لا أتعجب من رسالة القارئ شريف عبد القادر الذى قال: نتمنى من الدولة التفكير فى تحويل الدعم التموينى وخاصة الخبز لدعم نقدى . تعليقا على مقال أمس «مأساة أمام المخابز».

للأسف المخولين بصرف السلع والخبز المدعم يتعاملون بغطرسة مع المواطنين برغم عدم امانتهم فأصحاب المخابز ينتجون رغيفًا أقل من الوزن المقرر  ويغالطون فى كمية الأرغفة من خلال التلاعب فى البطاقات أثناء إعمالها بالماكينات . وعند ضبط مخبز يسرق ويغلق لأيام ويعاود العمل مع سداد غرامة تقل عما تم سرقته. وللأسف بعض معدومى الضمير من مفتشى التموين يتعاونون مع أصحاب المخابز المخالفة وكله بثمنه. وإن كنت لا أنسى عبارة سمعتها منذ أكثر من أربعين عاماً من صاحب مخبز بعد توديعه مفتشى تموين بالأحضان والقبلات عندما كان الرغيف بقرش وبدون بطاقة حيث كانت مقصورة على السلع التموينية. وقد قال صاحب المخبز بعد توديعه مفتشى التموين ( الجنيه غلب الكارنيه) وللأسف ما زال يهزمه بلمس الأكتاف حتى الآن.

يقول القارئ العزيز :لا أعرف لماذا تصر الدولة على عدم صرف الدعم نقدى لمستحقيه. بدلاً من سرقة أغلبه قبل وصوله للمستحقين. علما بأننى امتنعت عن استخدام بطاقة التموين العائلية منذ أن تولى الدكتور الجنزورى رئاسة الحكومة حيث كانت السلع التموينية أسعارها تقترب من السلع التى تباع بالسوق وكانت جودتها أعلى من السلع التموينية . وكان الخبز الحر أفضل من المدعوم.

دعاء : اللهم احفظنا من شياطين الانس والجن