الكوميدي «محمود التوني».. حين مثل على المسرح لمتفرج واحد

محمود التوني
محمود التوني

بدأ الفنان «محمود التوني» حياته الفنية كممثل أداء صامت (بانتومايم)، وهو خريج كلية تجارة، مارس التمثيل على المسرح الجامعي الذي كان يضم كثيرًا من القيادات المسرحية، فكان يخرج لهم نور الدمرداش وحمدي غيث والزرقاني وغيرهم.

وعندما افتتح مسرح التليفزيون تقدم التوني للامتحان ونجح هو وزميله «سعيد صالح»، وأصبح ممثل كوميدي ولمع اسمه في عالم الكوميديا، وأول دور مثله وكان فيه جزء كبير من الجدية في مسرحية «وراء الأفق» بطولة الأخوين حمدي وعبدالله غيث، وكان عندما يظهر التوني على المسرح يسمع ضحكات الناس بدلاً من البكاء.

اقرأ أيضا| أغرب جريمة تاريخية.. لص يحاول خنق «مانيكان خشبي»

وقال التوني لمحرر مجلة آخر ساعة في 7 أبريل عام 1971: إن الجمهور فعلاً هو الذي يحدد اتجاه الممثل، وكانت المسرحية التي لها شعبية كبيرة والتي لعب فيها التوني دور البطولة بجانب أمين الهنيدي هي الكوميديا اليونانية «السحاب» لارستوفان.

وبعد أن حل المسرح العالمي والذي كان يقول عنه التوني أنه «مسرح بدون جمهور» وكان التوني من مؤسسيه، التحق بالمسرح الحديث واشترك في بطولات «أغنية على الممر ومأساة الحلاج»، ويعتبر التوني أن «أغنية على الممر» كانت من أنجح أعماله وكان يقدرها ويحترمها فهي الوحيدة التي قدمت المعركة في قالب كوميدي.

ثم التحق التوني بعد ذلك بالمسرح الكوميدي، وجاء إلى مصر مخرج ألماني ورأى التوني في إحدى مسرحياته فقدمه في دور الحاكم بأمر الله في الاستعراض الكبير «القاهرة في ألف عام» وهو الدور الذي مثله أمام الجمهور الأجنبي والمصري.

وعمل التوني في معظم الفرق المسرحية، المسرح العالمي والمسرح الحديث والمسرح الكوميدي والمسارح الخاصة، وذكر «التوني» أنه ظهر مرة على المسرح العالمي في إحدى ليالي الشتاء الممطرة على خشبة المسرح ليمثل أمام شخص واحد يجلس في الصالة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم