رياضة الهجن.. سياحة «سباقات السرعة» للإبل تنعش محافظات الحدود

أحد الصغار وهم يمارسون رياضة الهجن بمحافظة سيناء
أحد الصغار وهم يمارسون رياضة الهجن بمحافظة سيناء

◄استخدام تقنية حكم الفار  (VAR  ) لأول مرة في سباقات الهجن بشمال سيناء

يعود تاريخ سباقات الهجن العربية إلى القرن السابع قبل الميلاد، حيث مارستها العرب منذ القدم، وأصبحت مرتبطة بتراث وتاريخ العرب حتى أصبحت من الرياضات العالمية التراثية ومن الرياضات الجاذبة للمواطنين والسياح من مختلف دول العالم.


وأصبحت الإبل  تشكل مصدر فخر واعتزاز  للقبائل العربية، حيث يقضي المربي جزءًا كبيرًا من وقته في اعدادها وتجهيزها لدخول سباقات الهجن خاصة صغارها لتحقيق مركز متقدم .. وفرضت هذه الرياضة  تعليم الأبناء والشباب على ركوب الإبل قبل أعدادها لتدخل السباقات تحقيقا للجوانب الاجتماعية  خاصة وان الوجاهة تلعب دور كبير جدا في حياة البادية والفوز يمثل بالنسبة لهم الفخر والاعتزاز. 


كما أن الإبل الفائزة في سباقات الهجن لها قيمة عظيمة بين القبائل، حيث يتم تقديم عرض لشراء الجمل الفائز بأكثر من 500 ألف جنيه، لذا فإن القبائل العربية تختار الهجانة بعد تدريبهم وإكسابهم الخبرة المناسبة لركوب الهجن والسير بها لمسافات طويلة.

 

اقرأ أيضاً:  محافظ شمال سيناء: موسم حصاد الزيتون مبشر |فيديو


وقد أصبحت سباقات الهجن، رياضة  رسمية تحقق لهم عائد، وترفع اسم الوطن مصر  في مختلف ميادين السباقات العربية، وذلك باعتماد الاتحاد المصري لرياضة الهجن التابع لوزارة الشباب والرياضة، إلى جانب إشهار العديد من الأندية في شمال وجنوب سيناء لممارسة رياضة الهجن .. 


وأكد اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، على أهمية سباقات الهجن بمحافظة شمال سيناء .. حيث تساهم بشكل كبير في ازالة الخلافات بين القبائل وتعمل على توحيد الصفوف .. إلى جانب دعم الأمن والاستقرار ،و أن اقامة سباقات الهجن رسالة للتأكيد على سيادة الأمن بالمحافظة، وأنه سيعمل على دعم مهرجانات وسباقات الهجن ..مطالبا أبناء سيناء بالحفاظ على التراث السيناوى، والاهتمام بالابل لإقامة المزيد من المسابقات . 


وأكد على عودة سباقات الهجن مرة أخرى بعد توقف استمر لأكثر من ١٢ عاما،  وذلك باقامة سباق تنشيطي ، بمضمار الهجن بالكيلو ١٧ غرب مدينة العريش، منتصف شهر سبتمبر الجاري .

 

وأشار المحافظ، إلى أن السباق التنشيطي للهجن سيقام بمشاركة المحافظات الحدودية المهتمة برياضة الهجن، لافتًا إلى إقامة عدد من الانشطة والفعاليات الفنية والرياضية، ومعرض للمنتجات السيناوية علي هامش السباق . 

تقنية الفار 

ومن جانبه، أكد اللواء هشام الخولى نائب محافظ شمال سيناء على استخدام تقنية حكم الفار  (VAR  ) لأول مرة فى سباقات الهجن بشمال سيناء ( أى تقنية حكم الفيديو فى السباقات لتحديد الفائز ) .


وأشار إلى أنه تم  رفع كفاءة نادي الهجن  بالعريش  والمنصة الرئيسية ومضمار السباق بطول 8 كيلو مترات ، الى جانب ميدان الهجن وغيره من الانشاءات ، وكذلك رفع كفاءة المبنى الادارى وميدان السباقات ، وذلك استعدادا لعودة النشاط بالنادى وبدء سباقات الهجن يومى 14 و 15 سبتمبر الجارى . 


وأشار سلامة ابراهيم، رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد المصري للهجن، إلى أن السباق التنشيطي  يضم ٧ أشواط علي الاقل ،وتمثل الهجن المشاركة أكثر من ١٥ قبيلة عربية من مختلفة محافظات مصر المهتمة برياضة الهجن.، كما سيتم رصد جوائز مالية قيمة للفائزين بالاشواط. 


وقد حققت قبائل شمال سيناء مراكز متقدمة في السباقات التي أجريت الأعوام السابقة  لوجود خبرات لدي ملاك ومربي  الهجن في السباقات والتي كانت بدايتها في منطقة الكيلو 17 بمدينة العريش ومنطقة الجفجافة مركز الحسنة بوسط سيناء   و سيعمل السباق  علي الرواج السياحي لمحافظة شمال سيناء، الي جانب الرواج الإقتصادي للادوات الخاصة برياضة الهجن والمنتجات السيناوية، وتوفير فرص عمل للشباب. 
من جانبه.

وقال  جازي سعد، عضو مجلس النواب، ورئيس نادي الهجن والفروسية بوسط سيناء ، إن  عودةرياضة الهجن مرة أخرى الي المحافظة،  لها  مردود كبير علي أهالي المحافظة بشكل عام وأصحاب الهجن بشكل خاص.


وأكد سعد علي دعم قبائل سيناء للجهاز التنفيذي من أجل نجاح السباق التنشيطي، تمهيدا لإقامة سباقات على المستوي المحلي بمشاركة المحافظات المصرية، والعربي بمشاركة عدد من الدول العربية وعلى رأسها الإمارات وقطر والسعودية..  وقال أنه يجرى إنشاء مضمار جديد لسباقات الهجن بمنطقة الجفجافة  بوسط سيناء لدعم رياضة الهجن . 

وأكد الشيخ محمد سلمان ابو رويعي،  انه سيتم دعم الجهاز التنفيذي بالمحافظة  من أجل عودة رياضة سباقات الهجن الي مضمار نادي الهجن بالعريش  مرة اخري لما لها من أهمية لدي القبائل العربية،  ولفت إلى أن الهجن تمثل قيمة لدى أبناء سيناء وتحظي باهتمام كبير لدي المربين لاعدادها وتاهيلها للمشاركة في السباقات المحلية والقومية، كما يقام على هامش السباقات بيوت بدوية ومعارض للمنتجات البيئية وأنشطة حياة البادية اليومية خاصة صناعة الفراشيح وإعداد القهوة والشاي علي نار الحطب، وغيرها من الأنشطة التي تمثل تراث سيناوي  .