أيقنت مصر ضرورة اقتلاع جذور الإرهاب، فخاضت معارك تطهير أوكاره والقضاء على رءوسه، لم تكن المعركة هينة، فالمواجهات كبدتنا أرواح خيرة شبابنا.. ضحت مصر بدماء الشهداء الذين وهبوا أرواحهم فداء للوطن.
لم تكن المعارك لمطاردة الإرهاب على الأرض وفى جحور الجبال، بل توازت معها معركة تجفيف منابع تمويله ودعمه، ولم تكن صناديق الدولارات التى ضبطتها قوات الجيش مع الإرهابيين فى سيناء، والمعدات والسيارات والمؤن والسلاح والامدادات، بل امتدت أيادى الشياطين للتمويل عبر احتراف عمليات غسل الأموال واستحداث طرق مبتكرة وصولا إلى العملات الافتراضية الاليكترونية.
وقد أثبتت مصر نجاحها وقطعت خطوات إيجابية بتفكيك شبكات تمويل الإرهاب، مما انعكس على خفض العمليات الإرهابية ودحر المرتزقة.
وبشهادة المنظمات الدولية استطاعت مصر التمكن من آليات تنفيذ قرارات مجلس الأمن بمنع الإرهابيين والمنظمات الإرهابية وممولى الإرهاب من جمع الأموال.
نجحت وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فى تحقيق نتائج مشهودة انعكست على مواجهة شرور الإرهاب.. أثبتت مصر أن لديها فهماً جيداً لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتبنت سياسات شفافة، وظهرت كفاءة وحدة غسل وتمويل الإرهاب بشهادة المؤسسات الدولية.. وجاء ملتقى اتحاد المصارف العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الذى انعقد بشرم الشيخ، ليؤكد جدية مصر وجدارتها، وعرض تجربتها الرائدة فى ملاحقة الإرهاب وتعقب تمويله ووقف خطورته والوصول إلى مخططات تمويله والتعامل بحرفية مع ابتكارات وتكنولوجيا التمويل لردع الإرهابيين وتضييق الخناق على منابع التمويل التى تطورت بقفزات تكنولوجية.
كلمة هامة فى توقيت مهم ألقاها المستشار أحمد سعيد خليل، رئيس مجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أكدت الجهود والدور المصرى، و التطور الهائل الذى وصلنا إليه فى التعامل مع حيل أهل الشر.
نجاح مصر فى القضاء على الإرهاب وتعقب مصادر تمويله، ساهم فى بناء مشروعات ونهضة كبرى وسيسهم فى تعزيز فرص الاستثمار بإيجابية.
استحقت مصر إعجاب العالم بتجربتها الرائدة فى دحر الإرهاب، واستحقت وحدة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، برئاسة المستشار أحمد سعيد خليل، كل تحية وتقدير لدورها الوطنى فى مواجهة الإرهاب ومكافحة تمويله فى تجربة رائدة وجديرة بالاحترام.
