تختلف الفنون حول العالم ما بين الغرابة ومحاولة تجسيد المعاناة وإيصال الرسائل الإنسانية، والفن هو اللغة التي تلامس الروح، وذلك ما دفع الشابة هبة شتلة إلى أن تحاكي شعور الإنسان عن طريق الفن، وبدأت في استخدام هوايتها الفنية لصناعة مجسمات من الأسلاك دون ان تدري أن هذا فن عالمي تعالج به الكثير من الأمراض النفسية.
تخرجت هبة من كلية التجارة وتعمل موظفة بهيئة الأبنية التعليمية، وتعشق صناعة المجسمات بالأسلاك او ما يعرف بwire art، وهي أول من عمل بهذا المجال في محافظة المنوفية، كما أنها من أوائل الفنانين المصريين في صناعة مجسمات الأسلاك.
دخلت هبة هذا المجال بمحض الصدفة، فخلال دراستها بالمرحلة الثانوية كانت تلعب بأسلاك النحاس الرفيعة الموجودة الموجودة في الأنتيكات داخل منزلها، وبدأت هبة في البحث عن طرق احتراف هذا الفن ومشاهدة الفيديوهات عبر شبكة الانترنت لاحترافه، وبدأت تستخدم أسلاك الربط والمجلفن النحاس والمطرقة، وعند إنتهاء العمل تقوم برشه بالألوان.
ما لفت نظر هبة هو قيام الفنانين العالميين بالتعبير عن القضايا العالمية من خلال هذا الفن ومنها قضايا الحروب، ومن هنا قررت استخدام هذا الفن وإستغلال موهبتها الفنية للتعبير عن القضايا النفسية للإنسان، وعن شعوره وأحساسيه وتفاصيل شكل حركة الجسم والايدي والوجه في شكل مجسمات من السلك.
ووجدت هبة هذا الفن فرصة للتعبير عن مشاعرها وأفكارها، ورغم بعض التعليقات السلبية التي أصابتها بالإحباط إلا انها أصرت على السير في طريقها، وركزت هبة على صناعة المجسمات النفسية التي تعبر عن المشاعر النفسية المؤلمة مثل القلق والاكتئاب والتوتر.
تشارك هبة في ملتقى كايرو ارت الدولي السابع، وتحلم شتلة أن تشارك بأعمالها التي تجسد معاناة الإنسان النفسية من خلال الأسلاك في المعارض العالمية، وأن تتنوع في هذا الفن التعبيري، وأن تقدم التعابير العامة من فرحة وحزن وليس التعبير الحزين فقط.
