مجدي حجازي يكتب: درس بالألمانى

مجدي حجازي
مجدي حجازي

وصلتنى رسالة من د. شريف الدسوقى أستاذ العمارة بهندسة الزقازيق، جاء فيها: «تدرس المدارس الألمانية خمسين قاعدة عن فن قبول الاختلاف والتعايش الإيجابى بين البشر، يتحتم معرفتها حين نتناقش:

أنا لستُ أنت.. وليس شرطاً أن تقتنع بما أقتنع به.. وليس من الضرورة أن ترى ما أرى.. والاختلاف شىء طبيعى فى الحياة.. ويستحيل أن ترى بزاوية 360°.. ومعرفة الناس للتعايش معهم لا لتغييرهم.. واختلاف أنماط الناس إيجابى وتكاملى.. وما تصلح له أنت قد لا أصلح له أنا.. والموقف والحدث يُغيّر نمط الناس.. وفهمى لك لا يعنى القناعة بما تقول.. وما يُزعجك ممكن ألا يزعجنى.. والحوار للإقناع وليس للإلزام.. وساعدنى على توضيح رأيى.. ولا تقف عند ألفاظى وافهم مقصدى.. ولا تحكم علىَّ من لفظ أو سلوك عابر.. ولا تتصيد عثراتى.. ولا تمارس علىَّ دور الأستاذ.. وساعدنى أن أفهم وجهة نظرك.. واقبلنى كما أنا حتى أقبلك كما أنت.. ولايتفاعل الإنسان إلا مع المختلف عنه..

واختلاف الألوان يُعطى جمالاً للّوحة.. وعاملنى بما تحب أن أعاملك به.. وفاعلية يديك تكمن باختلافهما وتقابلهما.. والحياة تقوم على الثنائية والزوجية.. وأنت جزء من كُلّ فى منظومة الحياة.. ولعبة كرة القدم تكون بفريقين مختلفين.. والاختلاف استقلال ضمن المنظومة.. وابنك ليس أنت وزمانه ليس زمانك.. وزوجتك أو زوجك وجه مقابل وليس مطابقًا لك كاليدين.. ولو أن الناس بفكر واحد لقتل الإبداع.. وإن كثرة الضوابط تشل حركة الإنسان.. والناس بحاجة للتقدير والتحفيز والشكر.. ولا تُبخس عمل الآخرين.. وابحث عن صوابى فالخطأ منى طبيعى.. وانظر للجانب الإيجابى فى شخصيتى.. وليكن شعارك وقناعتك فى الحياة: يغلب على الناس الخير والحب والطيبة..

وابتسم وانظر للناس باحترام وتقدير.. وأنا عاجز من دونك.. ولولا أنك مختلف لما كنت أنا مختلف.. ولا يخلو إنسان من حاجة وضعف.. ولولا حاجتى وضعفى لما نجحت أنت.. وأنا لا أرى وجهى لكنك أنت تراه.. وإن حميت ظهرى أنا أحمى ظهرك.. وأنا وأنت ننجز العمل بسرعة وبأقل جهد.. والحياة تتسع لى أنا وأنت وغيرنا.. وما يوجد يكفى الجميع.. ولا تستطيع أن تأكل أكثر من ملء معدتك.. وكما لك حق فلغيرك حق.. ويمكنك أن تغير نفسك ولايمكنك أن تغيرنى.. وتقبل اختلاف الآخر وطور نفسك.. وأخيراً أضف إلى ذلك: تكسيرك لمجاديف غيرك لايزيد أبداً من سرعة قاربك».. «منقول».
واتساقًا مع ما تقدم، نجده يتفق مع ثقافتنا وتراثنا، ولنذكر أنفسنا وأحباءنا بما جاء فيها.. حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيامصر.