أمير العامية يرثى أمير الشعراء

أمير الشعراء أحمد شوقى
أمير الشعراء أحمد شوقى

عندما رحل أمير الشعراء أحمد شوقى بك فى 14 أكتوبر1932 اهتزت الأوساط الثقافية والأدبية والسياسية فى جميع الدول العربية، وشعر الجميع بفقد أمير إمارة الشعر العربي، فتباروا فى نظم قصائد الرثاء، وقتها كان أمير العامية بيرم التونسى خارج مصر، وما كان من الممكن ان يتخلف عن ركب من نظموا الرثاء فكتب وهو على بعد يقول:


- «مكتوب لى فى الغيب مصيبة / والغيب عن العلم خافى / تطول حياتى الكئيبة / وأرثى أمير القوافى/ يا شوقى ساعة رهيبة / لما المنايا توافى / عزيزعلى الشرق بات له / الشرق صارخ ولاطم/ وقفت أرثيك بصوتى / والصوت على البعد خافت .


موتك ويا ريته موتى / أنطق لسان كل ساكت / ومين ما يسمع خفوتى / فى ميتمك لما ناحت/ النواحين فى البوادى / والمنشدين فى العواصم.
شعوب محمد وعيسى / لهم مذاهب مذاهب / جامع يخالف كنيسة / وشيخ على عكس راهب/ قروا صحايف نفيسة / لك فيها وحى المواهب .
الكل صلوا عليها / القبعات والعمايم / تسأل باريس عن غيابك / وإنت عارف جوابها / دى مكتبك فى شبابك / وملعبك فى شبابها .


وصفتها فى كتابك / يوم كنت تخشى خرابها / لو كان تقدر جميلك / تنصب عليك المياتم / من جاك وزارك فى دارك / وقال يا دار ابن هانى .
يقول لقبرك مبارك / اقبل يا قبر التهانى / يا قبر طال افتخارك / على القبور والمبانى / فيك الأمير اللى ساهر / فيك الأمير اللى نايم».