الكويت تدعو كافة الأطراف في العراق إلى ضبط النفس 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

دعت دولة الكويت كافة الأطراف في العراق إلى ضبط النفس ونبذ العنف وتغليب لغة الحوار والمصلحة العليا لبلدهم، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلا.

وصرحت الخارجية الكويتية في بيان، أمس الثلاثاء، أن الكويت تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في العراق.

وأشار البيان إلى دعوة الكويت لكافة الأطراف إلى ضبط النفس ونبذ العنف وتغليب لغة الحوار والمصلحة العليا لبلدهم، حفاظاً على مكتسباته وحقناً لدماء شعبه الشقيق.

اقرأ أيضا: الكاظمي: السلاح المنفلت سبب الأزمة

كما شدد البيان على تضامن الكويت مع العراق، حكومة وشعبا، معربة عن أملها بأن يسود الأمن والاستقرار ربوعه.

وشهد العراق، يوم الاثنين، اشتباكات دامية راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلا، وعدد كبير من المصابين، عقب اقتحام أنصار التيار الصدري عددا من المقار الحكومية في بغداد، فور إعلان زعيم التيار، مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.

وانسحب أنصار الصدر من الشارع، أمس، امتثالا لتوجيهات زعيم التيار، الذي انتقد ما وصفها بـ "الثورة" والعنف الذي تخلل الاحتجاجات.

ويأتي قرار الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، باعتزال العمل السياسي، بعد أشهر من الصراع الذي خاضه التيار ضد الإطار التنسيقي "الذي يضم أحزاب وقوى شيعية"، من أجل تشكيل حكومة أغلبية، بعد فوز التيار الصدري بالأغلبية في البرلمان.

كما يطالب التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.

وبالمقابل يصر الإطار التنسيقي، الذي يضم القوى الشيعية في البلاد باستثناء التيار الصدري وقوى متحالفة معه، على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، وتشكيل الحكومة بعيدًا عن التيار الصدري.

ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، في أكتوبر 2021، من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.